اللجنة المركزية لحزب العمل توافق على الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية

شارون يلمح لتحالف سياسي جديد مع بيريس والكنيست يحل نفسه بعد غد

TT

وافقت اللجنة المركزية لحزب العمل الاسرائيلي على انسحاب ممثلي الحزب من الحكومة الائتلافية التي يترأسها زعيم حزب الليكود اليميني أرييل شارون.

وصوت اعضاء اللجنة المركزية لحزب العمل خلال اجتماع عقد في تل ابيب أمس برفع الايدي على توصية تقدم بها الزعيم الجديد لحزب العمل عمير بيريتز للانسحاب من الحكومة.

وكان وزراء حزب العمل في الحكومة سبق وان قدموا الى بيريتز استقالاتهم التي من المقرر ان يسلمها اليوم الى الحكومة.

وكان شارون وبيريتس قد اتفقا قبل ايام على اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فبراير (شباط) أو مارس (آذار) بدلا من نوفمبر(تشرين الثاني) من العام المقبل. ومن المتوقع اعلان الموعد الجديد للانتخابات المقبلة الاسبوع القادم.

إلى ذلك، تصاعدت التوقعات باحتمال تشكيل تحالف جديد بين شارون ونائبه شيمعون بيريس (الذي أطاحت الإنتخابات الداخلية به من زعامة حزب العمل) لخوض الإنتخابات المبكرة المرتقبة. وطمأن شارون نائبه بيريس اثناء اجتماع الحكومة الاسبوعي الى انه سيواصل العمل معه. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن شارون قوله مخاطبا بيريس «اود ان اشكرك على كل الجهود التي بذلتها في الحكومة، وهذه بداية العمل المشترك بيننا». واضاف ان «هذه بداية تعاون (جديد) ولن اسمح لك ابدا بترك المهمات التي يجب ان تقودها». من ناحيته، قال بيريس ان الحكومة التالية بغض النظر عن تركيبتها يجب ان تواصل مساعي السلام. واوضح ان «هذه الحكومة عالجت مسألتين لم تكونا قريبتين الى قلبي فحسب، لكنهما كانتا مهمتين بالنسبة للشعب وهما الانسحاب من قطاع غزة وتطوير منطقتي النجف والجولان».

وكان بيريس، 82 عاما، المخضرم على الساحة السياسية الاسرائيلية خسر زعامته لحزب العمل امام عمير بيريتز.

من جهة اخرى، من المفترض ان يجتمع الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي يوم الاربعاء المقبل للتصويت على حل نفسه. وتنتهي فترة الولاية التشريعية الحالية بشكل طبيعي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 .

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس بأن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز يعتزم منافسة بنيامين نتانياهو على زعامة حزب ليكود إذا ما استقال شارون من الحزب وشكل حزبا جديدا.

ونسبت صحيفة هآرتس في موقعها على الانترنت إلى مصادر مقربة من موفاز قوله إنه لا ينوى الانسحاب من ليكود على الرغم من إغراءات الانضمام إلى حزب يقوده شارون حيث من المؤكد أنه سيشغل منصبا رفيعا في مثل هذا الحزب.