شهدت محافظات القناة الثلاث، الإسماعيلية والسويس وبورسعيد اشتباكات عنيفة بكل أنواع الأسلحة بما فيها النارية، بين أنصار مرشحي الحزب الوطني الحاكم في مصر وجماعة الإخوان المسلمين في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.
وسيطرت التحالفات العائلية على انتخابات محافظة القليوبية بدلتا مصر، حيث خرج عدد من قيادات الحزب الحاكم عن الالتزام الحزبي وأعلنوا تأييدهم لمرشحين مستقلين، فيما شهدت دائرة شبرا الخيمة تظاهرات متعارضة لأنصار مرشح الإخوان المسلمين ومرشح قبطي، وتدخل الأمن لاحتوائها قبل تحولها إلى فتنة طائفية.
وقالت مصادر طبية بمحافظة الإسماعيلية إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا في مشاجرات عنيفة وقعت بين أنصار احمد أبو زيد مرشح الحزب الوطني، وصبري خلف الله مرشح الإخوان استخدمت فيها العصي والأسلحة البيضاء.
وقالت المصادر إن المصابين الأربعة نقلوا إلى مستشفى الإسماعيلية العام لتلقي العلاج وانه قد جرى خلال المشاجرة إطلاق أعيرة نارية مجهولة المصدر في الهواء. وحاصرت قوات الشرطة المكان ومنعت مرور السيارات بالشوارع المحيطة. وأصيب في المشاجرة شقيق المرشح الإخواني بارتجاج في المخ.
وقال صلاح الصابغ، مرشح الجبهة الوطنية من أجل التغيير بالإسماعيلية، إنه تم الاعتداء على سيدتين مؤيدتين له أمام مدرسة الإسماعيلية الزراعية الثانوية فيما شاهد مراسل «الشرق الأوسط» مجموعة من السيدات يحملن عصيا غليظة ويقفن أمام إحدى لجان السيدات. وقال شهود عيان إن مشاجرة عنيفة وقعت بين «بلطجية» الحزب الوطني ومرشحي الإخوان أمام مدرستي القابوطي وسعد زغلول نتيجة محاولة بعض «بلطجية» الحزب الوطني إدخال صناديق انتخابية إلى داخل اللجنة، مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من المصابين.
ودارت معارك بالعصي والسكاكين في مدارس أحد والقابوطي وسعد زغلول. وحاول مسلحون بالسيوف والسكاكين التأثير في أصوات الناخبين المؤيدين لمرشح الإخوان، وأصيب عدد من الناخبين، فيما قام ضابط شرطة سحب التوكيلات من المندوبين عن مرشح الإخوان في ثلاث لجان في جزير الصبايحة.
وفي السويس، قال مرشح الإخوان سعد خلفية إنه تم اعتقال 12 شخصا على الأقل بينهم سيدتان من أنصاره من أمام بعض اللجان حيث تم اصطحابهم إلى قسم الشرطة. وشاهد مراسل «الشرق الأوسط» في لجان حي الشهداء بالإسماعيلية حضورا كثيفا لأنصار المرشحين، كما شاهد عددا كبيرا من «البلطجية» يقفون على مداخل الشوارع بعيدا عن اللجان. وشهدت دوائر القليوبية بدلتا مصر انتخابات ساخنة.
ففي دائرة القناطر الخيرية، كانت المنافسة شرسة بين مرشح الإخوان ناصر الجوفي، فئات، وبين مرشح الوطني منصور عامر. ونظمت جماعة الإخوان مسيرة ضمت حوالى ثلاثة آلاف إخواني جوبوا شوارع الدائرة ورددوا هتافات وشعارات إسلامية.
وشهدت دائرة كفر شكر صدامات عنيفة بين أنصار مرشح التجمع، خالد محيي الدين، وحسن غازي، مرشح الوطني، وتيمور عبد الغني، مرشح جماعة الإخوان. ووقع شجار استخدمت فيه العصي الغليظة وأسفر عن إصابة شقيق مرشح الحزب الوطني بكسر في ساقيه.
وكشفت الساعات الأولى من بدء التصويت في الدائرة الأولى بشبرا الخيمة عن تحالف بين مرشحي الحزب الوطني الحاكم علي السعدني، على مقعد الفئات، وفاروق الديب على مقعد العمال، مع المرشح القبطي المستقل رمسيس يوسف الديري الذي يخوض المعركة على مقعد الفئات مدعوما من الكنيسة ضد مرشح الإخوان على مقعد الفئات د. محمد البلتاجي.