هجمات في بغداد ومناطق أخرى تخلف 6 قتلى و11 جريحا وارتفاع عدد ضحايا تفجير مجلس العزاء في أبو صيدا إلى 50

الإعلان عن قرب انتهاء عملية «الستار الفولاذي» ومقتل جندي بريطاني وجرح 4 آخرين في البصرة

TT

أعلنت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية العراقية امس مقتل ستة عراقيين وإصابة 11 آخرين، في هجمات متفرقة في العاصمة بغداد ومناطق اخرى، فيما ارتفع عدد القتلى في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في بلدة ابو صيدا الى الشمال الشرقي من بغداد اول من امس الى 50. وبينما قتل جندي بريطاني وجرح اربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في البصرة جنوب العراق، قتل جندي اميركي و15 مدنيا عراقيا وثمانية متمردين بكمين في غرب العراق، حيث اعلن عن انتهاء عملية «الستار الفولاذي».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية قوله: ان مسلحين مجهولين قتلوا رائد الشرطة ناصر حميد، الذي يعمل في مركز شرطة الدورة ببغداد. وأوضح «ان الحادث وقع في نفق الشرطة غربي بغداد».

وتابع المصدر، ان خمسة مدنيين عراقيين اصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للجيش الاميركي في منطقة بغداد الجديدة، مشيرا الى ان «الانفجار ادى الى إلحاق اضرار بثلاث سيارات مدنية».

وأصيب مدنيان عراقيان، امرأة ورجل، اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهما في حي المستنصرية وسط بغداد، وفقا للمصدر ذاته.

وفي ناحية المشروع (65 كلم جنوب بغداد)، اكد محمود الربيعي، الضابط في الجيش العراقي، للوكالة الفرنسية، اصابة اربعة عراقيين بينهم ثلاثة اطفال، اثر سقوط قذيفة هاون على منزل يقع على مقربة من مقر للجيش الاميركي في الناحية.

وأفاد مصدر في شرطة بغداد، رفض الكشف عن هويته عن عثور قوات الشرطة في ساعة مبكرة من صباح امس على ثلاث جثث مجهولة الهوية معصوبة الاعين وموثوقة الايدي في منطقة الاورفلي شرق بغداد.

كما نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر في الشرطة العراقية في مدينة كربلاء جنوب بغداد، تأكيده مقتل خمسة عراقيين بينهم اربعة اعضاء في حزب البعث المنحل في المدينة الليلة قبل الماضية، في هجومين منفصلين على يد مسلحين مجهولين.

وأوضح المصدر انه «بحسب الشهود فان مسلحين مجهولين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، فتحا النار على صاحب مهدي عباس وابنه فاردوهما قتيلين في الحال».

وأضاف ان «القتيل، وهو عضو سابق في حزب البعث، وابنه يعملان في مطعم شعبي في حي النصر غرب كربلاء».

وتابع المصدر ان «ثلاث جثث تعود الى عادل عودة عبد الرضا ونعمه تومان حسن وشبيب مرجان، وهم اعضاء فرقة سابقون في حزب البعث، احضرت في وقت متأخر الى مستشفى الحسيني وعليها آثار طلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر». وأكد ان «الثلاثة يعملون حراسا ليليين في منطقة الغدير (غرب كربلاء)»، ووفقا للشهود، فأنهم قتلوا على يد مسلحين مجهولين.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، قام مسلحون مجهولون باختطاف امرأتين تعملان في الجيش العراقي من منزلهما وسط تكريت، حسبما افاد المقدم سفيان صالح من شرطة تكريت لوكالة الصحافة الفرنسية.

من ناحية اخرى، اكد أطباء لوكالة رويترز، ان عدد القتلى من جراء الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة في بلدة ابو صيدا قرب بعقوبة اول من امس ارتفع الى 50 قتيلا بدلا من 35 قتيلا، ليرتفع بذلك عدد القتلى في سلسلة هجمات على مدى يومي الجمعة والسبت في البلدة الى 150 قتيلا.

وجرح في هجوم ابو صيدا ايضا 75 حين فجر مهاجم انتحاري سيارته قرب سرادق عزاء مكتظ اثناء تشييع جنازة شيخ قبيلة شيعي في البلدة الواقعة قرب بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث عسكري بريطاني امس، اعلانه عن مقتل جندي بريطاني وجرح اربعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة في البصرة.

وقال الميجور ستيف ملبورن من الجيش البريطاني «يمكننا ان نؤكد مقتل جندي وإصابة اربعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارة من طراز لاندروفر مصفحة تابعة للجيش البريطاني». وأوضح ان القنبلة كانت قد زرعت على جانب طريق المعقل بالقرب من خطوط سكك الحديد شمال المدينة.

وفي بغداد، كشف اللواء عبد العزيز جاسم، مدير العمليات في وزارة الدفاع، عن قرب انتهاء عملية «الستار الفولاذي» التي نفذتها قوات مشتركة من القوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية في منطقة الانبار على الحدود مع سورية التي يقول الاميركيون والعراقيون انها بوابة دخول المقاتلين الاجانب الى العراق.

وقال جاسم في مؤتمر صحافي عقدة امس «لقد انتهت تقريبا عملية الستار الفولاذي ولم يتبق لدينا سوى إكمال القواعد التي ستستقر فيها القوات العراقية والقوات الصديقة لغرض حفظ الامن»، وأوضح ان العملية نفذت على ست مراحل كانت الاولى لجمع المعلومات وتحديد الاهداف والثانية شملت عزل القوى الارهابية.

وأشار اللواء عبد العزيز الى ان المرحلة الثالثة التي تعد من اهم المراحل، شملت عملية تطهير منطقة حصيبة من المقاتلين العرب والأجانب، اما المرحلة الرابعة فقد كانت تهتم بتطهير غرب الكرابلة ومنطقة الرمانة، موضحا ان المرحلة السادسة والأخيرة من العملية بدأت امس والتي تضمنت بناء قواعد للقوات الامنية المشتركة في تلك المناطق، لغرض إعادة الامن لها وعدم دخول الارهابيين الى هذه المناطق مجددا. وأكد مدير العمليات العسكرية ان عدد الخسائر من القوات المشتركة بلغ عشرة جنود و 57 جريحا، مشيرا الى ان القوات استطاعت ان تقتل 136 مسلحا وجرح شخص واحد فقط، واعتقال 256، فضلا عن العثور على العديد من مخابئ الاسلحة ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة يحتوي على 123 عبوة، مشيرا الى ان القوات قتلت ثلاثة مسلحين عرب كانوا يرتدون زي النساء. وقد أعلن الجيش الاميركي في بيان امس، مقتل احد جنوده و15 مدنيا عراقيا وثمانية متمردين في كمين اعقبه تبادل لإطلاق النار اول من امس قرب بلدة حديثة (280 كلم غرب بغداد).