بعد 20 عاما في السلطة.. موسيفيني سيترشح لانتخابات الرئاسة الأوغندية

أدخل منافسه الرئيسي السجن بتهمة الخيانة

TT

كمبالا ـ رويترز: أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني انه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة التي ستجري العام المقبل، ساعيا الى تمديد رئاسته التي بدأت قبل 20 عاما والتي يقول منتقدون إنها أصبحت تتسم بالاستبداد على نحو متزايد.

وسجن منافسه الرئيسي في هذه الانتخابات التي ستجري في غضون أربعة أشهر بتهمة الخيانة في الأسبوع الماضي مما دفع المانحين الذين أشادوا في الماضي بموسيفيني بوصفه يمثل جيلا جديدا من الزعماء الأفارقة الى الإعراب عن قلقهم العميق والدعوة الى إجراء محاكمة سريعة ونزيهة لزعيم المعارضة، كيزا بيسيجي.

وخرج موسيفيني عن صمته أخيرا أول من أمس بشأن ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات. وقال أمام 12 ألف مندوب كانوا يهللون ويهتفون في مؤتمر لحزب «الحركة» الذي يتزعمه «إنني مستعد كما كنت في الماضي لقيادتكم». وأضاف أن حزب «الحركة» واثق من الفوز في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في أواخر فبراير (شباط) أو أوائل مارس (آذار)، وأعرب عن شكره لأعضاء البرلمان الذين وافقوا بأغلبية ساحقة في وقت سابق من العام الجاري على إلغاء القيود المفروضة على مدة الرئيس والتي كانت ستحول دون ترشيح نفسه.

وقال إن «هذا البند لم يكن يتسم بالحكمة على الإطلاق لأن المشكلات التي تواجهها أفريقيا ليست مرتبطة دائما بالوقت». واستولى موسيفيني، 62 عاما، على السلطة في عام 1986 ونشر الاستقرار والنمو بعد سنوات من الحرب والقمع ورحب بعودة الأوغنديين المتحدرين من أصل آسيوي والذين يتمتع كثيرون منهم بنفوذ في المجال التجاري بعد أن طردهم سلفه عيدي أمين في السبعينات. ويقول معارضون إن أسلوب موسيفيني في الحكم أصبح استبداديا على نحو متزايد. وقال موسيفيني في المؤتمر انه يوجد «سوء فهم كامل» بينه وبين الزعماء الأوروبيين الذين حثوه على الاستقالة وبعضهم قاموا باقتراح مناصب دولية عليه. وقال موسيفيني للمندوبين «بالنسبة لي فإن العمل في الأمم المتحدة سيكون إهانة. لا يمكن أن اعمل لحساب الأمم المتحدة، في حين أن افريقيا ضعيفة.. إنني ابحث عن قضية وليس عن وظيفة». والانتخابات التي ستجرى العام المقبل ستكون أول انتخابات تعددية في أوغندا منذ 20 عاما بعد أن أنهى استفتاء حظرا على نشاط الأحزاب السياسية.