بارزاني يجدد تحذيره من الانقسام بين العرب الشيعة والسنة

TT

اربيل ـ السليمانية (كردستان العراق) ـ اف ب: حذر مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان العراق، امس من نشوب حرب اهلية في العراق، مكررا القول ان الاكراد سيعلنون الاستقلال في حال حدوث مثل هذه الحرب.

وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي بمناسبة عودته من جولة قادته الى عدد من دول العالم، انه اذا ما نشبت الحرب وانقسم العرب، الشيعة والسنة، في ما بينهم «لن يكون امامنا غير الاستقلال، ولا يمكن ان نصبح جزءا من الشيعة ولا من السنة».

واكد ضرورة «كسر حاجز الخوف، اذا ما تحدثنا عن حق تقرير المصير». واضاف «من الممكن ان نكون ضمن عراق فيدرالي ديمقراطي تعددي، ولكن بعكس ذلك فسوف لن يكون لنا مكان في عراق غير ذلك العراق».

وكان بارزاني قد صرح، يوم الجمعة الماضي في انقرة، « بانه لن يكون امامنا غير الاستقلال، في حال انقسام الشيعة والسنة».

كما اعرب بارزاني عن امله بان يكون عراق المستقبل «عراقا جديدا تحترم فيه حقوق الانسان وتصان، وان يكون الانسان محترما، وحتى المتهم يعامل معاملة انسانية، وان يحكم بلادنا القانون وليس مزاج الاشخاص».

وفي ما يتعلق بمشاركة الشعب الكردي في الانتخابات القادمة، المقرر اجراؤها منتصف الشهر المقبل، اعرب بارزاني عن امله في ان يشارك الشعب بشكل فعال فيها، قائلا «اتمنى ان يدرك شعب كردستان مصلحته، وبالتأكيد ان شعبنا يقدر مصلحته اكثر من الآخرين وستكون كارثة على شعب كردستان اذا لم يشارك بفعالية وبجدية في الانتخابات».

واعرب بارزاني امس، عن الاسف للهجوم الذي استهدف مسجدين للشيعة في بلدة خانقين وأودى بحياة قرابة 75 شخصا وجرح 90 اخرين، وقال «آسف للحادثة التي وقعت في مدينة خانقين، وتسببت في استشهاد العديد من اخواننا واخواتنا هناك»، ووصف المهاجمين بأنهم «ارهابيون ليست لهم اية مقاييس او قيم». واعلن مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، امس ان حزبه قرر اعادة بناء المسجدين الشيعيين في خانقين.

وقال عماد احمد، نائب رئيس حكومة السليمانية للصحافيين «اتخذنا قرارا باعادة بناء المسجدين في مدينة خانقين، التي تعرضت لدمار كبير بسبب الهجومين الانتحاريين».

واضاف ان «حكومة السليمانية قررت اعادة بناء المسجدين على احدث الطرز والتصاميم العصرية».