همام حمودي: المصالحة مع الضاري بدأت بذكر حديث نبوي شريف

موسى انتزع تنازلات من الأطراف العراقية لإنجاح الاجتماع

TT

وصفت مصادر دبلوماسية عربية شاركت في الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي ما أسفر عنه الاجتماع بأنه «اتفاق الحد الأدنى»، وأكدت أن جميع القوى المشاركة في الاجتماع تعرضت لضغوط قوية من الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، لتقديم تنازلات لإنجاح الاجتماع.

وكشفت المصادر عن أن قضية المقاومة والإرهاب كانت العقدة الرئيسية التي كادت أن تفشل الاجتماع وتمنع صدور بيان نهائي، مشيرة إلى أن موسى نجح في الحصول على موافقة على تعريف المقاومة بأنها «الأعمال الموجهة ضد قوات الاحتلال» فقط، وأن الإرهاب هو أي عمل من شأنه تعريض أي مواطن عراقي للخطر.

وعن خلفيات المصالحة بين ممثلي القوى السنية والقوى الشيعية قالت مصادر إن الأمين العام للجامعة العربية استطاع أن يجمع بين الطرفين في حوار ودي. وأوضح همام حمودي ممثل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (شيعي) أن الحوار بدأ عندما جلس هو في مقعد بجوار مقعد الضاري على غداء عمل بدعوة من موسى، وكانت الكلمة الأولى في الحوار على هذا النحو «من حسن المصادفة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أفضل الأسماء ما حمد وعبد وأصدقهما حارث وهمام» وكان هذا المدخل للمصالحة بين زعماء السنة والشيعة العراقيين في القاهرة.

من جانبه قال حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين إن الجامعة العربية تعرضت لضغوط هائلة للسير بالاجتماع باتجاه جعله حكومياً بين الحكومة العراقية وممثلي بعض الدول العربية، وأضاف أن الجامعة العربية «لم تستجب لمثل هذه الضغوط واستجابت لمطالبنا بجعله مؤتمراً شعبياً وليس رسمياً حسب طلبنا من الأمين العام للجامعة، نظراً لأننا أكدنا أنه في حالة الموافقة على جعله رسمياً فإننا سننسحب، وفي النهاية أصبح المؤتمر شعبياً».