أمير الرياض حيّا الحضور قبل انطلاق الاحتفالية

دقائق ما قبل الحفل.. غناء ورقص وتحيات في مدرجات الملعب

TT

تصاعدت رائحة البخور الزكية من تلك المداخن المذهبة لتعلن في هذا الحين وصول راعي احتفالية أهالي الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للاحتفاء به كعريس لهذه العاصمة الفتية التي عشقته وعشقها. وكان ملعب الأمير فيصل بن فهد، قبل دقائق من بدء احتفال أهالي الرياض بمليكهم خاليا من كل شيء إلا من صخب الجمهور الذي حضر للاحتفال بالملك عبد الله بن عبد العزيز إضافة إلى تلك الموجودات التي شغلت المسطح الأخضر استعدادا للمناسبة. وفي هذا الحين كانت فرقة الاستعراض العسكرية تقوم بعزف بعض المقطوعات الموسيقية ما بين «فوق هام السحب وإن كنت ثرى»، و«يا الله يا والي احفظ ملكنا.. واحفظ ولي عهده واحفظ وطنا»، يشاركها ذلك الجمهور الوفي الذي حضر منذ ساعة مبكرة، لاستقبال ملك القلوب «أبو متعب». 14 ألف سعودي غطوا المدرجات البرتقالية حتى اكتست باللون الأخضر، تفاعلوا تفاعلا كبيرا مع فرقة الاستعراض العسكرية التي عادت لتأدية البروفات النهائية قبل وصول الموكب الذي سيزف فيه عريس هذه الليلة الملك عبد الله بن عبد العزيز. قبل وصول «أبو متعب» كان شقيقه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد وصل إلى موقع الاحتفالية استعدادا لاستقبال الملك عبد الله، وما أن وصل «أبو فهد» لموقع الحفل حتى نزل إلى الملعب لتحية الجماهير الغفيرة التي حضرت للمشاركة، فما كان من هذا الجمهور إلا أن بادله التحية بهتافات اعتاد على ترديدها في المناسبات الوطنية. بعد ذلك توجه الأمير سلمان وعدد من أعيان المنطقة لاستقبال الملك، فيما كان الجمهور في لحظة صمت لأول مرة منذ دخولهم مدرجات الملعب وكأنهم يهيئون أصواتهم التي بُحّت قبل أن يأتي مليكهم الجديد ليطلقوا العنان لحناجرهم التي سوف تصدح حتى انتهاء الحفل المقام في ليلة كانت غائمة إلى غائمة جزئياً ـ كما يقال في نشرات الحوال الجوية.

الشيء الذي كان مشاهداً بقوة هو أن الحضور لم يكن لأهالي الرياض فقط، بل جاءت أفواج تمثل كافة مناطق وقبائل المجتمع السعودي ليتقاسموا الفرح بالملك مع العاصميين يجمعهم في ذلك حب الملك والوطن.