عصام العريان لـ«الشرق الأوسط»: الإخوان يقبلون تأسيس حزب سياسي «مدني» مفتوح للأقباط

TT

بدد قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر مخاوف قوى المعارضة في انسلاخ جماعة الإخوان منها بعد النجاحات التي حققتها الجماعة في الانتخابات البرلمانية.

وأكد الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان لـ«الشرق الأوسط» أن جماعته سوف تستمر في التنسيق مع المعارضة حول قضايا الإصلاح، وأضاف أنه شارك أمس في اجتماع جبهة المعارضة عن الإخوان، و«كنا نبحث معاً ومن خلال البرلمانيين الذين نجحوا للجبهة ومعهم الإخوان كيفية وضع برنامج للضغط في الفترة القادمة لتحقيق الإصلاح السياسي».

وأكد العريان أن الإخوان يطمحون إلى تشكيل حكومة أو المشاركة فيها «لأننا نرغب في أن تكون هذه المرحلة انتقالية ونسعى أن يساهم أعضاؤنا في البرلمان إلى جانب المعارضة والمستقلين في الدفع بقضايا الإصلاح».

وعن مستقبل الجماعة وتحويلها إلى حزب سياسي، قال العريان إن مبدأ الجماعة في ذلك يقوم على فلسفة إطلاق حرية إنشاء الأحزاب لكل القوى السياسية والوطنية دون شرط مع إلغاء لجنة شؤون الأحزاب التي تتحكم الآن في الترخيص للأحزاب، وقال في هذه الحالة سيشكل الإخوان حزباً لكننا لن نتقدم للجنة شؤون الأحزاب بطلب إنشاء حزب.

وأضاف أما بالنسبة لمستقبل الجماعة فسوف تستمر جماعة الإخوان كهيئة إسلامية عامة بعيداً عن الحزب السياسي والذي سيكون له برنامج مدني وسينضم لعضويته من يشاء سواء من المسلمين أو الأقباط طالما وافقوا على برنامج حزب الإخوان وشروط العضوية له، وأكد أن هذه التجربة موجودة الآن في الأردن والمغرب ولا تتعارض مع الحياة السياسية، مشيراً إلى أنه لا يوجد تعارض بين الحزب والجماعة الدعوية.