اوعز عمير بيريتس رئيس حزب العمل الاسرائيلي الجديد بالمصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة «معاليه ادوميم»، الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وتعتبر اكبر مستوطنات الضفة الغربية. ووافق بيريتس على أن يقوم وزير الاسكان الاسرائيلي العمالي يتسحاق هرتسوغ بالمصادقة على بناء 310 وحدات سكنية في «معاليه ادوميم». وذكرت مصادر مقربة من بيريتس انه يسعى بكل قوته الى ازالة الانطباع الذي تبلور عنه في اعقاب تصريحاته التي ادلى بها في اعقاب فوزه بزعامة الحزب والتي دعا فيها الى انهاء الانسحاب الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وحسب المصادر فإن بيريتس يسعى الى التخلص من صورته كـ«حمائمي ويساري». واشارت المصادر الى ان بيريتس بموافقته على البناء في «معاليه ادوميم» يسعى الى جذب اصوات من معاقل الليكود التقليدية في الدولة العبرية. واكدت المصادر ان بيريتس اراد من خلال هذه الخطوة الرد على الحملة التي اطلقها ضده حزب الليكود والتي اتهمه فيها بأنه «سيقسم القدس». واشارت المصادر الى ان في نية بيريتس التشديد مستقبلاً على أن القدس «لن يتم تقسيمها الى ابد الابدين». وسيعلن بيريتس قريباً عن تأييده للمشاريع الاستيطانية التهويدية في القدس، سيما المشروع الاستيطاني « E1 »، الذي يهدف الى ربط القدس بمستوطنة «معاليه ادوميم»، الى جانب تأييده لضم جميع المستوطنات المحاذية بالقدس لها. يذكر أن اول من دعا الى اقامة هذه المشاريع هو شارون عندما كان وزيراً للبنى التحتية في حكومة بنيامين نتنياهو في عام 1997. واطلق شارون على هذه المشاريع في حينه خطة «القدس الكبرى»، الهادفة الى جعل بلدية الاحتلال في القدس تمتد على ربع مساحة الضفة الغربية، الى جانب تحويل المدينة الى منطقة جذب للمهاجرين اليهود حتى يصل عدد اليهود فيها الى مليون يهودي.