أوقفت قوة من الشرطة الفلسطينية في بيت لحم مجموعة من الجنود الاسرائيليين المستعربين (جنود يهود يتخفون باللباس العربي ويتقنون الكلام باللغة العربية الدارجة) وحاولت اعتقالهم، وكاد الأمر يؤدي الى اشتباك مسلح بين الطرفين لولا تدخل كبار الضباط في الجانبين. وقد وقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على حاجز مفاجئ أقامته الشرطة الفلسطينية على مدخل مدينة بيت لحم، فوصلت سيارة المستعربين، وهي سيارة ذات لوحات فلسطينية، فطلب رجال الشرطة من الركاب بطاقات الهوية، وحاول الاسرائيليون الامتناع عن تسليم الهوية، وخلال نقاشهم معهم اكتشف الفلسطينيون ان هؤلاء هم جنود يهود مستعربون، فطلبوا منهم مغادرة السيارة وأشهروا عليهم السلاح، فما كان من الجنود الاسرائيليين الا ان مشطوا هم أيضا أسلحتهم وأشهروها في وجه رجال الشرطة الفلسطينيين. وقد اتصل كل طرف منهما بقيادته، للابلاغ عن الحادث، فتلقى كل منهما الأوامر بالتراجع وانهاء القضية بسلام، وهكذا عاد الجنود الاسرائيليون الى مواقعهم خارج بيت لحم.
وقد تبين ان المستعربين الاسرائيليين كانوا قد وصلوا الى بيت لحم بهدف القيام بعملية عسكرية ضد المسلحين الفلسطينيين، كانت تفضي بخطف واعتقال وربما اغتيال أيضا.