ذكر مصدر قضائي مغربي أن الوكيل العام (النيابة العامة) في محكمة الاستئناف في الرباط قرر تمديد فترة اعتقال اعضاء المجموعة الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي اعتقلت منذ أيام وتعرف باسم الجماعة الإسلامية للتوحيد والجهاد في المغرب. وقال المصدر إن قرار التمديد مرده الى خطورة القضية. ومن بين المعتقلين محمد مزوز وإبراهيم بنشقرون المتابعان في حالة سراح إلى جانب ثلاثة آخرين في ما سمي بمغاربة غوانتانامو الخمسة، إلى جانب المدعو خالد أزيك ومحمد رحا.
وأشارت مصادر مقربة من سير التحقيقات إلى أن محمد رحا الذي يحمل الجنسية البلجيكية، والذي دخل بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس ربط اتصالات مع اثنين من المعتقلين في أوروبا، ويتعلق الأمر بالشقيقين حسين الحسكي المعتقل في بلجيكا، وحسن الحسكي المعتقل في إسبانيا، بسبب تفجيرات القطارات بمدريد. وكان خالد أزيك، 31 عاما، قد عاد إلى المغرب في يونيو (حزيران) الماضي. وتفيد معلومات أنه دخل إلى سورية منتصف عام 2003، وثبت أنه قام بعدة رحلات بين سورية وتركيا، وربط علاقات مع شخص أردني يُدعى عمر عبد الحميد، ومغربي آخر يدعى محسن خيبر صدرت في حقه مذكرة بحث دولية بعد ورود اسمه في ملف تحقيق مع متهم برأته المحكمة وسبق ان رحلته السلطات السورية إلى المغرب يلقب ياسر. ونسبت إلى خالد أزيك تهمة تكوين عصابة إجرامية واستقطاب مغاربة للقتال في العراق، وكان اسمه قد ورد ضمن أسماء الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. وصدرت بحقه مذكرة بحث دولية أعدها قاضي التحقيق لدى محكمة بروكسيل. كما ربطت التحقيقات اسمه مع 13 معتقلا في بلجيكا، إلى جانب توجيه تهمة إخفاء مطلوب دولي صدرت بحقه مذكرة بحث دولية من قبل القضاء المغربي والإسباني.