اعلن مصدر رسمي لبناني أمس ان سورية استثنت ترسيم حدود مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان وربطته بانسحاب اسرائيل، وذلك في الرسالة التي وجهتها أول من أمس الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. واوضح المصدر ان سورية اقترحت في رسالتها «تأجيل ترسيم الحدود في جنوب لبنان حتى انسحاب اسرائيل منها». ومن المعروف ان هناك نقاطا غير محددة على الحدود اللبنانية ـ السورية في مناطق أخرى من لبنان الشمالي وسهل البقاع، وذلك منذ انشاء دولة لبنان الكبير في 1920، بينها منطقة مزارع شبعا التي احتلتها اسرائيل من سورية في حرب 1967 .
وقد سبق للمسؤولين السوريين ان أكدوا في تصريحات شفهية، وفي أكثر من مناسبة واحدة، انها ارض سورية، فيما يقول لبنان ان مزارع شبعا ارض لبنانية كان يوجد عليها مخفر سوري حين احتلتها اسرائيل.
ويطالب لبنان باسترجاع هذه المنطقة الحدودية التي تستمر اسرائيل باحتلالها والتي شهدت أول من امس تصعيدا دمويا للعنف بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي.
وكان مصدر رسمي لبناني قد اكد لوكالة الصحافة الفرنسية ان السنيورة تلقى رسالة من نظيره السوري محمد ناجي عطري تتعلق بترسيم الحدود بين البلدين بدون أن يكشف عن مضمونها.
وهي المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن تبادل رسائل بين رئيسي الوزراء السوري واللبناني حول ترسيم الحدود.
وكان السنيورة قد اعلن في 17 أكتوبر (تشرين الاول) ان سورية ولبنان باشرا رسميا محادثات حول ترسيم حدودهما عبر المجلس الاعلى اللبناني السوري، الهيئة التي تم تشكيلها بموجب معاهدة الصداقة والتعاون اللبنانية السورية الموقعة في 1991.