أميركا: توجيه الاتهام إلى باديلا وإسقاط تصنيف «المقاتل العدو» عنه

TT

قالت وزارة العدل الأميركية امس، إنها وجهت تهما إلى خوسيه باديلا بالتآمر لتفجير «قنبلة قذرة» في الولايات المتحدة، ما يعني انه لم يعد مصنفاً «كمقاتل عدو»، وسينتقل الاشراف عليه من وزارة الدفاع (البنتاغون) الى السلطات المدنية الأميركية. ويعد هذا، اول تحرك من نوعه، منذ تبني القوانين المتشددة في الولايات المتحدة، في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول).

وقال وزير العدل الأميركي البرتو غونزاليز امس، ان باديلا يشترك مع افراد في الولايات المتحدة وكندا، في تهم «بتدبير التفجيرات والإعداد للجهاد في أميركا، وجمع الاموال واستخدام منظمات غير حكومية كواجهة لاعماله».

وكان قاض أميركي أمر في وقت سابق من هذا العام، بإطلاق سراح باديلا من سجن تابع لسلاح البحرية في تشارلستون (ولاية ساوث كارولاينا) أو توجيه تهمة له. وجاء في قرار المحكمة، ان عدم إطلاق سراح باديلا أو توجيه تهمة له، «لا يخالف حكم القانون، وينتهك التقاليد الدستورية للولايات المتحدة فحسب، وإنما يعتبر أيضا خيانة لالتزام الولايات المتحدة بالفصل بين السلطات».

يشار الى أن باديلا، 34 سنة، اعتقل في مايو (ايار) 2002 في مطار اوهير بشيكاغو، عندما كان قادماً من باكستان، في رحلة كان يخضع فيها لمراقبة المباحث الأميركية. وقد اعتقل على أساس مذكرة، وصف فيها بأنه شاهد إثبات في تحقيق يتعلق بالارهاب. وعقب استجوابه من قبل محققين في نيويورك، ومطالبته الاستعانة بمحام، جرى تصنيفه من قبل الرئيس جورج بوش ضمن «المقاتلين الأعداء»، وظل رهن الحبس خلال الـ40 شهرا السابقة. وقال مسؤولون أميركيون، إن باديلا كان بصدد استكشاف مواقع أميركية بغرض تفجير قنبلة مشعة «قذرة». وأكد المسؤولون انه أقر بأنه التقى كبار مسؤولي «القاعدة»، وانه كان يشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة في حال اطلق سراحه.