جاكرتا ـ د.ب.أ: أعلن مسؤولون في الجيش الاندونيسي أن المتمردين الانفصاليين السابقين في إقليم آتشيه الاندونيسي انهوا امس الثلاثاء المرحلة الثالثة من تسليم أسلحتهم وذخائرهم ومتفجراتهم في إطار اتفاقية سلام ستنهي قرابة 30 عاما من الصراع.
وكان من المقرر أن تتم عملية تسليم الاسلحة وهي الثالثة منذ بدء التسليم في سبتمبر (أيلول) الماضي يوم الخميس الماضي في خمس مناطق، ولكن بعثة المراقبة الخاصة بحركة آتشيه الحرة أرجأت مدة التسليم حتى الامس بسبب عدم تمكن أفراد الحركة من جمع الحصة المناسبة من السلاح.
وقالت المتحدثة باسم بعثة مراقبة آتشيه فاي بلنيس لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن «التسليم جرى بشكل جيد.. وتوقعنا أن نتسلم 57 سلاحا اليوم (أمس) ورفضنا أحدها فقط». وأضافت «أن المتمردين سلموا 222 قطعة سلاح في الجولة الثالثة من تسليم السلاح».
وأثناء مراحل التسليم الثلاث التي بدأت في سبتمبر الماضي سلم المتمردون ما يصل إلى 792 قطعة سلاح رفض الجيش الاندونيسي بعضها، وبموجب الاتفاقية يتعين على المتمردين تسليم 840 سلاحا على أربع مراحل حتى نهاية العام الحالي.
ومن المقرر أن تدمر بعثة المراقبة الخاصة بآتشيه الاسلحة والذخيرة والمتفجرات بعد أن يتحقق الجيش الاندونيسي منها طبقا لحالتها كما هو مقرر في اتفاقية السلام.
وفي رد فعل لعمليات التسليم من المتوقع أن تسحب الحكومة الاندونيسية 5696 جنديا من قواتها عقب انتهاء المرحلة الثالثة من التسليم.
يذكر أن إندونيسيا كان لديها أكثر من 30 ألف جندي و15 ألف شرطي في آتشيه قبل الاتفاق، ومن المقرر أن يظل 14700جندي و9100 ضابط شرطة في الاقليم بموجب الاتفاق بعد انتهاء الانسحاب في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.