بغداد ـ دبي ـ وكالات الأنباء: نفى تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» الذي يتزعمه الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي، ان يكون زعيمه قد قتل في مدينة الموصل (شمال) مؤخرا، فيما اعلن جنرال أميركي في بغداد ان قواته تضيق الخناق على الزرقاوي، متوقعا إلقاء القبض عليه او قتله «في مستقبل قريب».
وفي بيان نشر على الإنترنت امس قال التنظيم «روجت وسائل الاعلام أخيرا الخبر الذي أعلنه الصليبيون (الجيش الأميركي) عن مقتل قياديين للتنظيم بعد مواجهة مسلحة في مدينة الموصل... وهي كذبة أخرى سربها الصليبيون».
وكانت إشاعات قد ترددت في الموصل عن مقتل الزرقاوي اثناء عملية عسكرية عراقية ـ اميركية داخل المدينة قتل فيها ثمانية مسلحين بينهم امرأة إلا ان مسؤولين اميركيين وعراقيين نفوا وجود الزرقاوي بينهم.
وقال مسؤول أميركي يعمل في مجال مكافحة الارهاب ان بيان «القاعدة» يعطي مصداقية أكبر لما أعلن في السابق من أن الولايات المتحدة تعتقد أن الزرقاوي ما زال على قيد الحياة.
من ناحيته، قال الجنرال ريك لانش، المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في تصريح صحافي امس «نزداد اقترابا من الزرقاوي يوما بعد يوم وسنصل اليه في مستقبل قريب».
وأكد الجنرال ان العمليات العسكرية التي جرت اخيرا في محافظة الأنبار غرب العراق، وجهت ضربة قوية لقدرات الزرقاوي، خصوصا بعد اعتقال وقتل عدد من مساعديه.
وفي بغداد ايضا اعلن الميجر جنرال ريك لينش المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق ان قواته والقوات العراقية قتلت أكثر من 700 من المشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة في أقل من شهرين خلال عمليات في غرب العراق. وقال انه جرى ايضا اعتقال 1500 من المشتبه فيهم بمن فيهم عدد لم يفصح عنه من المقاتلين الاجانب. واشار الى انه جرى اكتشاف 200 مخزن للسلاح.