الرئيس السوداني يتعهد بإنجاح مفاوضات أبوجا بين الحكومة ومقاتلي دارفور

TT

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بتهيئة المناخ والظروف لإنجاح الجولة السابعة من مفاوضات ابوجا بين الحكومة والمسلحين، والتي تتضارب التصريحات في الخرطوم حول موعدها. ودعا الرئس السوداني «المسلحين في الاقليم وكل ابناء دارفور في الداخل والخارج والوطنيين والمخلصين للعمل سويا لترسيخ دعائم السلام والاستقرار والأمن بالبلاد»، كما تعهد البشير بـ «السعي وبقوة لتحقيق السلام في شرق السودان»، والذي يشهد منذ اعوام تمردا مسلحا على الخرطوم.

والتأم في العاصمة السودانية امس المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بحضور 6 آلاف عضو من جميع انحاء السودان، وبمشاركة اكثر من 84 شخصية عالمية وعدد من رؤساء الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الطرق الصوفية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وعدد من السفراء المعتمدين بالخرطوم والرموز الوطنية بجانب الاجهزة الاعلامية من داخل وخارج السودان، وشارك في الجلسة قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وممثلين لـ 17 حزبا وتنظيما سياسيا بالسودان مستفيدين من اتفاقية السلام، فضلا عن وفود من 24 دولة.

وقال البشير وهو يخاطب افتتاح المؤتمر ان حزبه بالتعاون والاشتراك مع اطراف «حكومة الوحدة الوطنية» لوضع حل حاسم وناجح ونهائي لمعاناة مواطني دارفور واعادة الاستقرار لهم ولمجتمعاتهم للعيش في سلام ووئام اجتماعي تتمثل في السعي لانهاء العنف ووقف الخروقات الأمنية وابرام اتفاق سلام يرضي الجميع واحترام حقوق الانسان.

طرح البشير مبادرة تحت شعار«سنمضي واثقين» لكل اهل السودان للتواثق على عقد سياسي واجتماعي شعبي تتوافق فيه على برنامج بحد ادنى خلال المرحلة الانتقالية لجعل خيار الوحدة مرتكزا للبرامج الحزبية وتحقيق الوئام الوطني واشاعة الديمقراطية بين المؤسسات الحزبية. واعلن الرئيس السوداني فتح ابواب المؤتمر الوطني لاستضافة المبادرة لتكون ملكا لكل الاحزاب والقوى السياسية لتطويرها وانجازها، وقال البشير «اننا نريد ان نجعل الاختلاف في الرأي يصلح ذات بيننا ولا يفسد فينا اجماعا او انتقاء في حد أدنى وان نجمع امتنا وشعبنا على الخير والود وجمع الصف».

ووجه رئيس المؤتمر الوطني الدعوة للجميع للارتفاع فوق المصالح الحزبية الضيقة وتجاوزها لمصلحة الوطن، داعيا لاختفاء صراعات الزعامات والقيادات والاجندة والمكايدات السياسية والنزاع والصراعات داخل الاحزاب وبينها وداخل القبائل وبينها ليعلو صوت الحوار والمشاركة والتناصر وليرتفع الجميع فوق الانتماءات والمصالح العرقية والجهوية الضيقة.

وخاطب الجلسة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية، حيث اعلن التزامه بالمشاركة مع حزب المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة، مشيرا الى اهمية استمرار قيادة المؤتمر الوطني باعتبارها افضل الضمانات لانفاذ اتفاق السلام. ودعا كير للاسراع في اكمال مؤسسات الدولة والمفوضيات بجانب ايجاد تسوية سياسية عاجلة لحل ازمة دارفور والوصول لسلام دائم في جميع انحاء الوطن، متمنيا ان يتم الوصول لرؤية مشتركة حول دارفور بين طرفي اتفاق السلام قبل بداية جولة مفاوضات أبوجا المقبلة تتمثل في ارسال وفد موحد يمثل حكومة الوحدة الوطنية.

من جهة اخرى، لقي 25 مواطنا مصرعهم في حادث سقوط حافلة ركاب من اعلى جسر يعبر نهر النيل الازرق عند مدينة ود مدني ثاني اكبر المدن السودانية «وسط»، ولم تتمكن فرق الانقاذ حتى امس من انتشال جثث الضحايا سوى 3 جثث، بينها امرأة، فيما نجا في الحادث 6 من ركاب الحافلة، التي كانت تقل 26 راكباً.

وذكر شهود عيان ان الحافلة كانت تسير اعلى الجسر في رحلة داخلية بين «شرق وغرب المدينة»، فاعترضت سبيلها شاحنة كانت تمر في الاتجاه المعاكس في نفس المكان، واثناء محاولة تفادي وقوع الاصطدام انحرفت الحافلة وهوت في مياه النهر، وتعمل الحافلة في خطوط المواصلات الداخلية وكانت قادمة من وسط المدينة في طريقها الى «حي الانقاذ» شرق مدني، وقطع الفريق اول ركن عبد الرحمن سر الختم والى الجزيرة زيارته للخرطوم وعاد لمدينة ود مدني للوقوف على الحادث ومتابعة فرق الانقاذ.

ش