الجعفري: المقاومة الوطنية هي قيادة العراق الآن

المطلك: نجاح مؤتمر القاهرة مرهون بمدى تطبيق قراراته

TT

دعا رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري الى تفعيل عمل قانون الارهاب، والتأكيد على ان ما يجري في العراق هو ارهاب وليس مقاومة، موضحا ان «المقاومة الوطنية هي الحريصة على ثروات البلاد وتقوم بصيانتها دون التعرض لها او تخريبها»، وانها «تقف جنبا الى جنب مع ابناء شعبها في المحنة ولا تقوم باستهدافهم والتعرض للابرياء منهم». وتساءل الجعفري خلال استضافته من قبل لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية (البرلمان) امس «اين كانت المقاومة عندما استحوذ صدام حسين على السلطة وعاث فسادا وتخريبا في ممتلكات العراق؟»، مشيرا الى ان «المقاومة هم الآن قادة البلاد»، مشيرا بذلك الى اعضاء الجمعية الوطنية، كونهم كانوا يمثلون قادة المعارضة والمقاومة ضد نظام صدام، ولانهم الآن المنتخبون من قبل الشعب. ورفض الجعفري ما تقوم به «بعض التيارات والحركات السياسية من استغلال اسم السنة من اجل الدخول والمشاركة في العملية السياسية»، داعيا الجميع الى «العمل والإخلاص تحت اسم الهوية الوطنية لا الطائفية او الدينية». ووصف وزير الداخلية باقر جبر صولاغ خلال الجلسة مؤتمر القاهرة بأنه «كان ناجحا وأعطى تفسيرا واضحا للارهاب الجاري في العراق، وفصله عما يسمى بالمقاومة»، معتبرا ان «لا شي في العراق يدعو الى المقاومة وحمل السلاح، وان حفظ الأمن والدفاع عن البلاد هما مسؤولية الحكومة، وهي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح». وطالب بتشكيل لجان تشرف على وضع آلية لتطبيق قانون الارهاب عبر وضع دراسة وعقد الندوات للتوعية حول بنود هذا القانون وكيفية العمل به من دون حدوث خروقات قانونية من قبل الاجهزة الأمنية. كما دعا صولاغ القضاء الى «المحاكمة السريعة لعناصر الارهاب وعدم الانتظار أعواما من اجل تنفيذ الاحكام بحق القتلة والإرهابيين». وفي القاهرة، اعتبر صالح المطلك، رئيس قائمة الجبهة العراقية للحوار الوطني امس، ان نجاح مؤتمر القاهرة للوفاق الوطني العراقي سيكون مرهونا بمدى جدية الحكومة العراقية بتطبيق نتائج المؤتمر على الارض.

ونقلت وكالة رويترز عن المطلك، وهو احد خمسة عشر من العرب السنة الذي شاركوا في صياغة الدستور العراقي الجديد والذي سوف تشارك قائمته في الانتخابات المقبلة، قوله ان نجاح المؤتمر «سيكون مرهونا بمدى تطبيق نتائج المؤتمر على الارض من قبل الحكومة العراقية». وأضاف ان الحكومة العراقية ستكون مطالبة بإثبات حسن النية في تطبيقها لقرارات المؤتمر، وخاصة في «اطلاق جميع المعتقلين من السجون العراقية والأميركية، وإيقاف حملة المداهمات فورا لغرض اتاحة الفرصة للعراقيين في المشاركة في الانتخابات المقبلة».

وانتقد المطلك عدم افساح المجال امام عدد من القوى العراقية التي قال انها باتت طرفا مهما في المعادلة العراقية للمشاركة في المؤتمر. وقال «ان المؤتمر لم يكن موفقا في جلب كل الاطراف التي تمثل المشكلة (العراقية) وقادرة على حل المشكلة في العراق.. هناك اطراف أساسية لم تحضر».

وأضاف المطلك «ان الخطوط الحمراء التي وضعها الآخرون أدت الى عدم حضور قسم من هذه الشرائح». لكنه لم يتطرق الى تفاصيل، ومضى يقول «ما لم تلغ هذه الخطوط الحمراء ونجلس كعراقيين، لن يكون هناك مجلس مصالحة حقيقي يؤدي الى استتباب الأمن في العراق».

وكان رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري قد قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القاهرة، ان مسألة عودة البعثيين الى العملية السياسية «تشكل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أبدا».

ووصف المطلك مؤتمر القاهرة بأنه «وبشكل عام يعتبر خطوة ايجابية الى الامام، شرط ان نرى شيئا من هذه القرارات يطبق على الارض».