في الوقت الذي تنظر فيه محكمة القضاء الإداري بقنا في 200 طعن تطالب بوقف إعلان نتائج الانتخابات، هدد مرشح مستقل بالمدينة بالإضراب عن الطعام ومعه 150 من أنصاره، احتجاجاً على ما وصفوه بتزوير في الانتخابات التي جرت مرحلتها الثانية الأحد الماضي.
وقام الصحافي عبده مغربي المرشح المستقل في دائرة قفط و150 من أنصاره بالاعتصام أمام مبنى المحكمة صباح أمس وهدد بالإضراب عن الطعام وذلك اعتراضاً على النتيجة، وزعم أنه وجد 5 أكياس تحتوي أوراق اقتراع بداخلها مما يقرب من 4750 صوتاً لصالحه، في حين أن اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت أنه لم يحصل سوى على 1990 صوتا، واتهم المغربي اللجنة المشرفة على الانتخابات بتزوير الانتخابات لصالح منافسه أنس دنقل مرشح الحزب الوطني كما تضامن معه مرشح حزب التجمع اليساري احمد عثمان، المرشح في ذات الدائرة.
ومن جهة اخرى صعدت السيدات السبع اللاتي خضن معركة الانتخابات في قنا واللاتي خسرن المعركة في جولتها الأولى من حملتهن ضد المجلس القومي للمرأة المصرية، وأشرن إلى إنهن تركن يواجهن معركة شرسة بمفردهن وإمكانيات محدودة وتقدمن بشكوى جماعية للمركز المصري لقضايا المرأة في مصر حول ما شاب العملية الانتخابية من انتهاك لحقوق بعض المرشحين والمقترعين وما شابها من مخالفات كما اتهمن خلالها المجلس القومي للمرأة بمخالفة اللوائح والنظم التي تسير المجلس بتجاهلهن ومساندة مرشحي الحكومة.
وصرحت راوية الصحابي المرشحة على مقعد الفئات بدائرة الأقصر وهاجر النادي مرشحة الجبهة الوطنية على مقعد العمال بدائرة أرمنت لـ«الشرق الأوسط» بأن معركتهما لم تكن مع منافسيهما فقط بل كانت مع مجتمع بأكمله وضد تقاليد ومورثات شعبية ما زالت تكرس مبادئ المجتمع الذكوري وتشجع على ممارسة التمييز ضد المرأة. واتهمتا قيادات وعضوات المجلس القومي للمرأة بمحافظة قنا ومدينة الأقصر بالانحياز لمرشحي الحزب الوطني وتسخير إمكانيات المجلس وجهود عضواته في الدعاية لمرشحي الحكومة والعداء العلني للمرشحات من النساء، وهو الأمر الذي يؤكد سيطرة الحزب الحاكم وسطوته على كافة مؤسسات المجتمع بما فيها المجلس القومي للمرأة.