إسبانيا تعتقل 10 مغاربيين على علاقة بـ«الجماعة السلفية» الجزائرية

TT

اعتقلت قوات الحرس المدني الأسباني 10 أشخاص من شمال أفريقيا أمس، في عملية جديدة استهدفت أصوليين مقيمين في جنوب البلاد، للاشتباه في تقديمهم الدعم اللوجيستي والمالي للإرهاب الدولي. وأفادت معلومات واردة من وزارة الداخلية الاسبانية بأنه تم اعتقال 7 اشخاص في منطقة اليكانتي (جنوب شرق)، وشخصين في مدينة غرناطة (جنوب)، وآخر في مدينة مورثيا (جنوب)، أثناء المداهمات التي بدأت في الساعة السابعة والربع صباحاً. وتضيف المعلومات أنه تم العثور على أجهزة معلوماتية ومبلغ 35 ألف يورو، إضافة الى كمية من الحشيش والكوكايين. وتتوقع المصادر اعتقال اشخاص آخرين في مدن أخرى.

وقال وزير الداخلية الاسباني خوسي أنتونيو ألونسو، في مؤتمر صحافي، ان المعتقلين على علاقة افتراضية بالارهاب الأصولي، وبجزائريين مقيمين في ألمانيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك. وأوضح أنهم ينتمون الى خلية مهمتها تقديم الدعم اللوجيستي والمالي، تابعة لـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، من خلال المتاجرة بالمخدرات وتزوير بطاقات الائتمان وسرقة السيارات وتسهيل تنقل العناصر في المدن الأوروبية. وفي محاولة لتهدئة الشعب الاسباني عموماً، وسكان المدن التي حصلت فيها الاعتقالات خصوصاً، قال الوزير ان ليست هناك معلومات تشير الى أن الموقوفين كانوا يعدون لاعتداءات إرهابية «على المدى القصير أو المتوسط».

وأضاف ان «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» «ترتبط مباشرة بتنظيم «القاعدة»، ولها علاقات بمجموعات أخرى في بلدان أوروبية، وبما أن لهذا التنظيم فروعا كثيرة ومتشعبة، فإن علينا انتظار النتائج التي يمكن أن يتوصل اليها التحقيق لمعرفة مدى نطاق نشاط المعتقلين. ولم يستبعد الوزير ان تقوم قوات الامن الاسبانية باعتقالات جديدة بعد استجواب الموقوفين، فور نقلهم الى مدريد.

وتأتي هذه المداهمات، نتيجة لعملية مراقبة وتنصت، دامت أكثر من 10 أشهر أشرف عليها قاضي المحكمة الوطنية فرناندو أندرو. ولم تتسرب أية معلومات رسمية حتى الآن، حول هويات أو جنسيات المعتقلين، لكن وكالة «رويترز» قالت انهم من الجزائر والمغرب.

يشار الى ان الشرطة الاسبانية اعتقلت هذا العام اكثر من 50 شخصاً للاشتباه في صلتهم بالارهاب الدولي، كما اعتقلت العام الماضي 131 للاشتباه في صلاتهم بالارهاب، ونصفهم فيما يتعلق بالتحقيق في تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004.