ميركل تبدأ نشاطها الخارجي بزيارة باريس وبروكسل

الاتحاد الأوروبي يتوقع منها إجراءات تخرجه من أزمته

TT

برلين ـ بادن بادن ـ د ب أ: يعلق الاتحاد الاوربي أملا كبيرا على أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا الجديدة، لاخراج الاتحاد من أزمته الحالية، بوصف ألمانيا احدى أهم القوى الدافعة للاتحاد الاوروبي.

من جانبه صرح إلمار بروك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي وأحد ساسة الحزب المسيحي الديمقراطي، لراديو برلين امس، بأن قيادة الاتحاد الاوروبي تكاد تكون خالية في الوقت الحالي، وأنه يتوقع أن تبادر ميركل بتولي جزء من زمام القيادة.

وأشار بروك إلي رغبة الكثيرين داخل أروقة الاتحاد الاوروبي في أن تتخذ ميركل خطوات جديدة للمساهمة في حل المشكلات الحالية للاتحاد.

وتجدر الاشارة إلى تزايد المخاوف داخل الاتحاد الاوروبي من أن تتجاوز ألمانيا للمرة الخامسة علي التوالي نسبة العجز المسموح بها في الموازنة، والمحددة بثلاثة بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.

وشدد بروك على محورية العلاقات الالمانية الفرنسية داخل الاتحاد الاوروبي، غير أنه أكد ضرورة أن تعزز ألمانيا من دورها في الدفاع عن مصالح الدول الصغيرة من أعضاء الاتحاد الاوروبي، الذي تأثر نتيجة للمحور الثلاثي بين ألمانيا وفرنسا وروسيا، خلال السنوات الماضية، مما أثار شكوك الدول الصغيرة في مصداقية دفاع الدول الكبيرة عن مصالحها.

في الوقت نفسه أشار هانس جيرت بوترينج، رئيس المجموعة البرلمانية في البرلمان الاوروبي، إلى أن زيارة ميركل التي بدأتها أمس، الى كل من باريس وبروكسل لا تخلو من إشارة أوروبية واضحة.

وفي حديث مع إذاعة جنوب غرب ألمانيا قال بوترينج، إنه من المهم إعادة بناء الثقة بين رؤساء وحكومات دول الاتحاد الاوروبي، لان هذا هو السبيل الوحيد لحل المشكلات الحالية التي تواجه الاتحاد، مثل مشكلة خطة الموازنة للفترة من عام 2007 إلي 2013، التي تهدد بفشل قمة الاتحاد الاوروبي المزمع عقدها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأثنى بوترينج على عدم اكتفاء ميركل أثناء زيارتها لبروكسل بزيارة الهيئات الاوروبية فقط، وإنما تعرفها على الحكومة البلجيكية أيضا. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها إثبات أن الدول الاوروبية الكبرى تأخذ دول الاتحاد الاوروبي الصغرى مأخذ الجد.