بغداد ـ اف ب: اعلن توفيق الياسري المرشح في قائمة «شمس العراق»، التي ستشارك في الانتخابات العراقية المقررة الشهر المقبل انه دفع مبلغ 200 الف دولار اميركي ثمن حريته، بعد اختطافه من منزله غرب بغداد الاسبوع الماضي. وقال الياسري، 60 عاما، في مؤتمر صحافي في منزله امس، «دفعت للخاطفين مبلغ 200 الف دولار، ثمنا لاطلاق سراحي بعد ان بقيت رهينة لمدة ثلاثة ايام متواصلة». واضاف «طوال الايام الثلاثة كانت عيناي معصوبتين ويداي مقيدتين ولم استطع القيام بأية حركة او حتى النوم». واوضح، خلال ساعات الاعتقال راودتني افكار بان اترك العمل السياسي وانسحب لكي ارتاح في ايام حياتي الاخيرة. ولم يتهم الياسري، الذي كان احد قادة انتفاضة 1991، اية جهة عن عملية اختطافه. وعن دور الجهات الامنية العراقية في انقاذه، قال الياسري «لم يكن لاية جهة دور في عملية الانقاذ او اطلاق سراحي». وتابع ان «الخاطفين عاملوني بقسوة في البداية، وعندما بدأ الحديث عن المال اصبحوا لطفاء وتعاملوا بمودة ورحمة، حتى قاموا بتسليمي بسرعة وبشكل مريح بعد تسلمهم المال». وكان الياسري يحمل رتبه عميد في قوات البحرية العراقية. وانتقل الى السعودية بعد اصابته في انتفاضة عام 1991، ثم توجه الى بريطانيا حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال، بعد ان اصدر نظام الرئيس المخلوع صدام حسين عليه حكما بالاعدام.