بدأت الجامعة العربية العمل من أجل تنفيذ توصيات الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي انعقد في القاهرة هذا الاسبوع ، فيما قللت مصادرها من شأن ما اعلن عن تحفظ الزعيم الكردي مسعود بارزاني على البيان الختامي للاجتماع.
واوضحت المصادر أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى يجري مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف العراقية من أجل تشكيل لجنة المتابعة والإعداد، وهي اللجنة المصغرة التي سوف تضطلع بالترتيب للمؤتمر الموسع الذي اتفق على عقده في بغداد في نهاية فبراير (شباط) او مطلع مارس (اذار) المقبلين.
وذكرت المصادر أن هذه اللجنة سوف تضم ممثلين لكل القوى العراقية، دون إقصاء أو تمييز، فيما عدا البعثيين من رموز النظام السابق الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، وكذلك الحركات والجماعات الإرهابية، فيما لفتت إلى أن هذه اللجنة ستباشر مهمتها تحت إشراف الجامعة العربية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يطلب موسى تسمية رئيس بعثة الجامعة المقيمة في بغداد الذي سيتولى في نفس الوقت مهمة متابعة نتائج اجتماع القاهرة وتنفيذ توصياته مع مختلف الأطراف العراقية.
وفي خصوص تحفظات بارزاني قالت المصادر إن هذا لن يغير من التزام التحالف الكردستاني البيان الختامي للاجتماع الذي ساهم في صياغته وفد التحالف رفيع المستوى.
وأكدت المصادر أن جميع القوى السياسية وافقت على البيان الختامي بما في ذلك هيئة كبار العلماء المسلمين التي تحفظت على فقرة واحدة أضيفت بضغوط من التحالف الكردي، وهي الفقرة الخاصة بالبند الثاني الذي تتحدث في نهايته عن «احترام إرادة الشعب العراقي وخياراته الديمقراطية في إطار التعددية ونظام اتحادي وحقه في تقرير مستقبله بنفسه».
وذكرت المصادر أن هذه الفقرة لم تكن ضمن البيان الختامي الذي تم إقراره وفوجئ بها رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ حارث الضاري، الذي سارع بتسجيل تحفظه على هذه الفقرة بسبب ما ورد فيها من إقرار بالفيدرالية، وأكد ذلك أيضاً خلال المؤتمر الصحافي الختامي، نافياً أن يكون قد تحفظ على البيان برمته، ومؤكداً التزامه به.