سيارة مفخخة تستهدف مستشفى وأخرى سوقا تجارية جنوب بغداد والضحايا 35 قتيلا و35 جريحا

وزير الداخلية يعلن عن عملية واسعة «للانقضاض على أوكار الإرهاب» قبل الانتخابات

TT

بغداد ـ وكالات الانباء : قتل اكثر من 40 عراقيا امس بينهم 35 قضوا في انفجار سيارتين مفخختين احداهما امام مستشفى والثانية في سوق تجاري في مدينتين الى الجنوب من بغداد، فيما اعلن وزير الداخلية، بيان جبر صولاغ، عن عملية عسكرية جديدة «للانقضاض على اوكار الارهاب».

ففي المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) قتل 31 عراقيا واصيب 22 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مستشفى البلدة، وكان معظم القتلى والجرحى من المدنيين.

وقال شهود عيان ان السيارة المفخخة كانت متوقفة أمام مستشفى المحمودية العام وانفجرت اثر توقف دوريتين تابعتين للشرطة العراقية خارج المستشفى.

وقال الجيش الاميركي ان اربعة من جنوده اصيبوا بجروح متوسطة خلال الانفجار. وذكر ضابط حماية مستشفى المحمودية ان «ثلاثين عراقيا على الاقل قتلوا واصيب 23 آخرون بينهم ستة من عناصر حماية المستشفى».

وقال عبد حسن علي ،40 عاما، وهو احد المصابين في مستشفى اليرموك «عند دخولي الى المستشفى كان عدد من الآليات الاميركية متوقفا امامه. حدث الانفجار ولم اشعر بعد ذلك الا وانا في مستشفى اليرموك».

وكانت بين الجرحى هدى علي محمود التي تبلغ 30 عاما وكانت قد زارت لتوها المستشفى مع ابنها الصغير الذي كان يعاني من البرد. وقالت وهي تجلس في مستشفى اليرموك في بغداد حيث نقلت جثة ابنها الذي يقل عمره عن عامين «الزجاج تطاير علينا، واصيب انفه ولم يتمكن من التنفس».

وجلست سماء عبود صالح، وهي امرأة اخرى، على الارض في المستشفى وهي تبكي. وقالت «الانفجار اصاب رجالا ونساء واطفالا لكن الاميركيين لم يتعرضوا للاصابة».

وتقع المحمودية واللطيفية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية. وتسمى هذه المنطقة «مثلث الموت» لكثرة ما شهدته من عمليات خطف لعراقيين واجانب وهجمات على قوافل عسكرية اميركية وعراقية وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزوارا للعتبات الشيعية المقدسة.

وفي وقت لاحق قتل اربعة اشخاص واصيب 14 اخرون بجروح في حصيلة اولية في انفجار سيارة مفخخة مساء امس في شارع تجاري في الحلة على مسافة مئة كلم جنوب بغداد.

وقال الطبيب محمد ضياء، مدير مستشفى الحلة، «قتل ثلاثة اشخاص واصيب 13 اخرون بجروح بينهم اربعة اصاباتهم خطيرة».

وقال الضابط في الشرطة علي حسن ان السيارة كانت متوقفة في الشارع 40 بوسط المدينة حين انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء في وقت يشهد هذا الشارع ازدحاما.

من جانب اخر، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل تسعة عراقيين اخرين امس في هجمات متفرقة.

فقد اعلن مصدر امني في وزارة الداخلية العراقية مقتل ثلاثة حراس شخصيين لوزير الصناعة اسامة النجفي على يد مسلحين مجهولين كانوا في سيارة في منطقة اليرموك غرب بغداد. واضاف ان «احد المارة اصيب بجروح في الهجوم».

وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي واردوه قتيلا واصابوا جنديا اخر كان برفقته في منطقة حي الرسالة جنوب بغداد». واضاف ان «مسلحين مجهولين قتلوا مفوضا يعمل في شرطة مكافحة الارهاب امام منزله في منطقة الدورة» جنوب غربي بغداد.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مهندس عراقي يعمل في دائرة بلدية تكريت على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة.

وقال الرائد محمد جمعة من شرطة تكريت ان «مسلحين مجهولين قتلوا المهندس عاصي علي ولي الذي يعمل في بلدية تكريت». واوضح ان «الحادث وقع في حي القادسية وسط المدينة».

من جانب اخر، قتل طلعت ستار من قوات مكافحة الاجرام التابع لوزارة الداخلية على يد مسلحين مجهولين في منطقة الدولعي غرب بغداد»، حسبما اكد المصدر الامني ذاته.

وتابع المصدر ان «المفوض اسماعيل حسن من وحدة الجرائم الكبرى قتل اثناء خروجه من منزله على يد مسلح اوقف بعد الحادث». وفي منطقة الكاظمية (شمال بغداد) قتل الشرطي محمد مصطفى امس على يد مسلحين مجهولين عندما كان على متن سيارة. واكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس مقتل الدكتور كاظم طلال حسين معاون عميد كلية التربية في الجامعة المستنصرية مع سائقه في منطقة الصليخ مساء اول من امس على يد مسلحين مجهولين.

وعثرت الشرطة العراقية على اربع جثث لعراقيين، هم امرأتان ورجلان، تحمل آثار تعذيب واطلاق نار في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، حسبما افاد مصدر في الشرطة.

ومن جهته، اعلن الجيش الاميركي امس في بيانين منفصلين وفاة ثلاثة جنود اميركيين اول من امس متأثرين بجروح اصيبوا بها في اطلاق نار من اسلحة خفيفة. من جانبه اكد وزير الداخلية العراقي في كلمة القاها خلال استعراض عسكري لقوات حفظ الامن امس عن «عملية عسكرية كبيرة قريبة». وقال «امامنا مهمة. سنتحرك بقوة للانقضاض على اوكار الارهاب في مناطق متعددة قريبا». واضاف «سنتحرك بقوة قوامها عشرة آلاف مقاتل يستخدمون قرابة الف آلية عسكرية إما قبل الانتخابات التشريعية المقبلة او بعدها».