كيم هاولز: جدار الفصل «مرعب» و«مشين» ولا بد من تغيير مساره

الوزير البريطاني المكلف ملف الشرق الأوسط يهاجم جدار الفصل بشدة

TT

وصف كيم هاولز، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف ملف الشرق الاوسط، جدار الفصل الاسرائيلي بـ«الكريه» و«المرعب» و«المشين»، معرباً عن أمله في ان يمارس الجميع ضغوطاً على تل ابيب كي تعيد رسم مسار الجدار. وجاء هذا الهجوم غير المعهود من الوزير المعروف بتعاطفه القديم مع اسرائيل، في مداخلة برلمانية حول عملية السلام في الشرق الاوسط بمجلس العموم في لندن مساء اول من امس.

وكان النائب هيو إيرانكا ـ ديفيز، وهو عضو بارز في جمعية اصدقاء اسرائيل في حزب العمال، قد طلب مناقشة الموضوع في إطار ما يسمى «جلسة إرجاء»، تخصص للقضايا التي لا ينتظر من البرلمان البريطاني اتخاذ قرارات بشأنها. وحرص ديفيز على توضيح انه يرعي منظمة خيرية اسمها «حلقة الآباء» معنية بالاخذ بيد اسر ضحايا النزاع من الجانبين، وتضم اسرائيليين وعربا. وقد شارك في النقاش نواب من انصار اسرائيل وآخرون مؤيدون للحق الفلسطيني. يُشار الى ان ديفيز، مثل الوزير، فهما الاثنان من اقليم ويلز، ويمثلان دائرتين برلمانيتين متجاورتين، كما ان هاولز كان في الماضي من اقطاب جمعية «اصدقاء اسرائيل في حزب العمال». وقال الوزير، في تعقيبه على ما ذكره نائب آخر من ان الجدار يقضم 10% من الاراضي الفلسطينية، إنه لمس ادلة قاطعة بان الخسارة الفلسطينية اكبر من ذلك بكثير. واوضح انه زار الجزء الذي يقوم في القدس المحتلة وجوارها وكان منظراً مرعباً، فهو بارتفاع يتراوح بين 28 و30 قدماً. واضاف ان الجدار من الناحية المعمارية «كريه، يقف شاهداً يذكرنا جميعاً بان حلاً كهذا سيكون فقط مؤقتاً، حتى ينمو اقتصاد البلدين ويدركان ان احدهما في حاجة للآخر». واقر بوجوب «إزالة العقبات» التي تشكلها حواجز تساهم الى جانب الجدار، في منع كثير من الفلسطينيين من مزاولة اعمالهم التي يكسبون منها لقمة عيشهم. وإذ اشار الى انه لمس خلال زيارة اخيرة قبل نحو شهر الى فلسطين / اسرائيل، ان الجدار يزرع الطمأنينة في قلوب الاسرائيليين، فهو اعتبر ذلك دليلاً على «النفسية الاسرائيلية». وقال إن من المشين ان الناس فقدت اسباب عيشها والقدرة على الخروج من البيت للتجول في مناطق احبوا التجول فيها في الماضي. وتابع هذا امر مشين، لا شك ابداً في ذلك. وزاد ارغب في رؤية الجميع يمارسون ضغوطاً، بنفس الشدة التي تمارسها هذه الحكومة (البريطانية)، بهدف اعادة رسم مسار الجدار. وتعهد بان الحكومة البريطانية لن تتراجع عن ذلك الهدف.