بغداد تتهم دمشق بإيواء «عناصر إرهابية خطرة» فروا عبر الحدود أثناء عملية «الستار الفولاذي»

الناطق باسم الجعفري: لدينا 3 ملفات عالقة مع سورية

TT

دعت الحكومة العراقية امس نظيرتها السورية الى القبض على من وصفتهم بانهم مقاتلون اجانب فروا الى الاراضي السورية بعد ان شن الجيش الاميركي بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية عملية «الستار الفولاذي» على الحدود العراقية ـ السورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ليث كبة، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري قوله في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، ان «العناصر المرتبطين بالشبكات الارهابية الاكثر خطورة فروا عبر الحدود الى داخل سورية».

وأضاف ان «القوات العراقية لا تستطيع مطاردتهم داخل الحدود السورية لذا ندعو الحكومة السورية الى القبض عليهم وتسليمهم الى السلطات العراقية».

واوضح كبة ان «سورية دولة تتمتع بضبط أمني جيد جدا لذا نرجو ان يلقوا القبض عليهم»، معتبرا ان «هذا سيكون مدخلا طيبا جدا نحو مزيد من التعاون بين البلدين».

ولم يوضح المسؤول العراقي اعداد هؤلاء المقاتلين الاجانب او جنسياتهم.

وحول اهم الملفات العالقة مع سورية، قال كبة «لدينا ثلاثة ملفات عالقة مع سورية، الاول يخص الأمن والثاني يخص اموالا عراقية موجودة لدى سورية. والأخير ملف آفاق تعاون مشترك اوسع بين البلدين».

واوضح ان رئيس الوزراء العراقي الجعفري لا يريد زيارة سورية «قبل ان تحل مسألة هذه الملفات الثلاث».

واعتبر كبة ان «سورية دولة صديقة ولا نريد سوى العلاقات الطيبة لحسن الجوار وإزالة الملفات العالقة».

وكانت القيادة العسكرية الاميركية اعلنت في بيان اول من امس انتهاء عملية «الستار الفولاذي» التي شنت مطلع الشهر قرب الحدود مع سورية التي يعتبرها المسؤولون العراقيون والاميركيون «الطريق الرئيسية» لنقل امدادات الى الحركة المسلحة في العراق.

وخلال العملية التي اطلقت في الخامس من الجاري في وادي نهر الفرات ومدن حصيبة والكرابلة والعبيدي والرمانة قتل خمسة جنود اميركيين في المعارك اضافة الى 139 مسلحا واعتقل 256 مشتبها فيه.

وفي الشأن الأمني العراقي اعلن كبة ان قوات الأمن العراقية احتجزت سيارة تحمل كمية كبيرة من لعب الاطفال تحتوي على متفجرات قال ان مجموعة ارهابية كانت تريد توزيعها على الاطفال.

وتوقع كبة ازدياد العمليات المسلحة خلال الايام القادمة مع اقتراب عملية الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى ان العمليات التي قامت بها القوات العراقية في ديالى (شمال شرقي بغداد) أسفرت عن إلقاء القبض على العديد من المطلوبين فضلا عن اكتشاف مخابئ للاسلحة بمختلف أنواعها. وأعرب كبة عن قلقه لما يحدث في تلعفر (شمال غرب) من وجود عناصر مسلحة في المدينة، موضحا ان القوات العراقية عثرت اخيرا على العديد من مخابئ للأسلحة في المدينة. ونوه الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي الى ان قانون مكافحة الارهاب الذي بدأ العمل به منذ اسبوعين سيشمل عددا من خطباء وأئمة المساجد ، إذ استمروا في التحريض على العنف، مبينا ان الحكومة تدعو رجال الدين كافة الى الابتعاد عن الدعوة للعنف. وفي الشأن السياسي أكد كبه ان الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي عقد في القاهرة هذا الاسبوع «كان ناجحا بجميع المقاييس من خلال الحضور المكثف وغير المتوقع للشخصيات السياسية التي تمثل مختلف القوى والتيارات السياسية والمجتمع العراقي بمختلف طوائفه، حيث وصل عدد الحضور الى 300 شخصية»، معتبرا ان مطالب القوى السياسية العراقية بجدولة انسحاب القوات متعددة الجنسيات «امر مشروع وان مجلس النواب القادم هو من يحدد ذلك وتقع عليه مسؤولية كبيرة بهذا الخصوص، لا سيما ان المجلس القادم سيمثل كافة اطياف الشعب العراقي ويتمتع بسيادة كاملة».