الجزائر: انتخابات لتجديد مجالس 7 ولايات حلت إثر اضطرابات منطقة القبائل

TT

مكلة (الجزائر) ـ ا.ف.ب: عمت التعبئة بلدة مكلة في جبال ولاية تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر العاصمة) من أجل «السلام والديمقراطية» من خلال المشاركة الكثيفة في الانتخابات المحلية الفرعية التي نظمت امس في منطقة القبائل. وقال الاستاذ الجامعي، بلعيد سراوي، رئيس حملة التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء احمد اويحيى ان «الناس يشعرون انهم معنيون، يريدون ان تتغير الاوضاع، ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل ذلك بإدلائهم بأصواتهم». وعبر المرشح على رأس لائحة التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (معارضة علمانية)، محند اكلي صمودي، عن رأي مماثل غير انه انتقد بطاقات الاقتراع، مشيرا الى انها «غير واضحة.. وتتشابه كلها»، وقال: «طلبنا من الادارة وضع صور رؤساء اللوائح الانتخابية او شعارات (الاحزاب) لتفريق بطاقات الاقتراع، وخصوصا بالنسبة للذين لا يقرأون لكنها لم تقم بشيء». وحذر التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، وجبهة القوى الاشتراكية، المتجذران تقليديا في منطقة القبائل، من اي تحركات للحكومة لدعم مرشحي الحزبين الحاكمين جبهة التحرير الوطني (الحزب الوحيد سابقا)، والتجمع الوطني الديمقراطي.

وتجري هذه الانتخابات المحلية الجزئية في 7 ولايات لتجديد أعضاء المجالس المحلية التي حلتها الحكومة في يوليو (تموز) الماضي بعد انتخابات اكتوبر (تشرين الاول) 2002، بسبب الاضطرابات التي شهدتها منطقة القبائل. وتجاوزت نسبة المشاركة قرابة ظهر امس 20% من الناخبين في بلدة مكلة بالرغم من المطر المتواصل والبرد، فيما لم تسجل قبل الظهر حركة ناخبين قوية في تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة).

وقالت الطالبة نصيرة، 20 عاما، لدى خروجها من مركز اقتراع في مكلة انها صوتت «من أجل التغيير»، و«حياة أفضل»، أما جدتها فطومة حجاج، 74 عاما، التي رافقتها الى المركز، فتمنت أن يعم «السلام والديمقراطية» منطقة القبائل التي «عانت كثيرا». وقالت المرأة المسنة التي ترتدي اللباس التقليدي لنساء هذه المنطقة «أصلي كي يتمكن الجميع أخيرا من العيش بسلام وحرية. أتمنى ألا يفعل الناس سوى الخير، الخير للجميع».