حرب إنترنت بين المغرب والبوليساريو

اتهام الرباط بالتشويش على مواقع الجبهة والمساندين لها

TT

دخلت الحرب الإعلامية الجارية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعو إلى انفصال الصحراء طورا جديدا، مجاله شبكة المعلومات (الإنترنت) العالمية، وفي هذا السياق اتهمت البولساريو المغرب بالتشويش على مواقعها الرسمية التي تزودها الجبهة الانفصالية بالمعلومات والمعطيات المناوئة للمغرب وتخدم قضيتها. وطال التشويش، حسب مصادر البوليساريو، الصفحات والمواقع التي يشرف عليها مناصرون للجبهة منتشرون في كثير من البلدان، لدرجة يمكن القول معها إن المغرب الذي حسم الوضع العسكري لصالحه في الصحراء اكتشف متأخرا نقصا خطيرا في ماكينته الدعائية بواسطة الشبكة العنكبوتية، وهو ضعف تضرر منه كثيرا في وسائل الإعلام الدولية التي يصعب عليها الوصول إلى وجهة النظر المغربية مهما كان صدقها ورجحانها.

وطبقا لما أوردته وكالة «أوروبا بريس» نقلا عن مصادر البوليساريو، فإن منظمة تدعى «اتحاد الكتاب والصحافيين الصحراويين» أصدرت بيانا يتهم السلطات المغربية بالتعتيم على مواقع البوليساريو، ما ترتب عنه حرمان سكان المحافظات الصحراوية ومناطق أخرى في جنوب المغرب، من متابعة أنشطة وأخبار الجبهة. وحدث التشويش على المواقع المذكورة الاثنين الماضي ما جعل اتحاد الصحافيين الصحراويين يوجه نداء إلى الجهات المعنية بالتدخل بما فيها الأمم المتحدة لوقف ما أسماه القرصنة الإعلامية التي يمارسها المغرب، حسب زعمهم.

يشار الى أن مواقع البوليساريو المنتشرة والكثيرة، تستضيف بعضها هيئات وجمعيات حقوقية وناشطون مساندون لهم، في وقت تصدر فيه في المغرب مطبوعات وصحف لا تتردد في الإفصاح عن مواقف وآراء تصب في النهاية في صالح البوليساريو. لكن في المقابل لوحظ في المدة الأخيرة أن المغرب بدأ يولي واجهة الحرب الإعلامية بينه وبين البوليساريو، بعض الاهتمام من خلال فتح مواقع جديدة مضادة، تبرز الوجه الحقيقي والآخر لنزاع الصحراء، لكن تلك المواقع تبقى قليلة العدد إذا ما قورنت بما يتوفر عليه البوليساريو من مواقع باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية، نجحت على مر السنوات الماضية في استمالة شرائح من الرأي العام الأجنبي.