طوكيو تلغي 80% من ديونها للعراق وبغداد تحثها على إبقاء قواتها للمساعدة في الإعمار

TT

طوكيو ـ رويترز: حث العراق اليابان على تمديد نشر قوتها البرية التي تتألف من بضع مئات من الجنود في جنوب العراق للمساعدة في اعادة اعمار البلاد، في وقت اعلنت طوكيو إلغاء 80% من ديونها المترتبة على العراق.

ونقل مسؤولون في وزارة الخارجية اليابانية عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يزور طوكيو قوله لنظيره الياباني تارو اسو امس «بالطبع سوف يأتي الوقت في نهاية الأمر لكي تنهي القوات متعددة الجنسيات، بما فيها قوات الدفاع الذاتي اليابانية انشطتها». واضاف «إننا نمر بفترة حاسمة الآن ونحتاج الى مشاركتهم المستمرة».

وفي رده قال اسو ان طوكيو ستتخذ القرار «قريبا» بشأن ان كانت ستمدد التفويض الحالي لقواتها والذي سينتهي في 14 الشهر المقبل قبل يوم واحد من موعد الانتخابات البرلمانية العراقية.

وقال مسؤول من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان في وقت لاحق، ان التفويض سيمدد لمدة عام حتى اذا كانت اليابان قد تسحب قواتها قبل نهاية تلك الفترة.

ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن فوميو كيوما المسؤول الكبير بالحزب الديمقراطي الحر قوله للصحافيين «عام واحد هو الخط الاساسي. اذا كان لفترة اقصر فقد تكون هناك حاجة للتمديد لكن اذا كان لفترة اطول فيمكن تقصير الفترة».

وارسلت اليابان 550 جنديا من القوات البرية الى السماوة في جنوب العراق لتقديم مساعدات في اعادة الاعمار في اول مهمة عسكرية كبيرة لليابان في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.

الى ذلك اعلن في طوكيو امس قرار الحكومة اليابانية بإلغاء حوالي 710 مليارات ين (نحو 6.1 مليار دولار) من الديون المترتبة على العراق، وهو ما يعادل 80% من من ديون بغداد لطوكيو.

واعلن هذا القرار الذي اتخذ طبقا لاتفاق نادي باريس الذي ابرم في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، خلال اللقاء بين وزيري الخارجية الياباني والعراقي. وتبادل الوزيران وثائق حول هذا الاتفاق.

وقالت وكالة كيودو ان الاعفاء يمكن ان يمهد الطريق لليابان، وهي أكبر دائن للعراق، لاستئناف تقديم قروض جديدة تصل الى 3.5 مليار ين لبغداد بحلول نهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس (اذار) المقبل.