أدانت محكمة اميركية الليلة قبل الماضية رجلاً باكستانياً بدعم مخطط لشبكة القاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة، على الرغم من زعم الرجل بأنه اعترف زورا تحت ضغط ثلاثة ايام من الاستجواب على ايدي مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي).
وأدين عزير باراتشا، 25 سنة، بكل التهم الخمس الموجهة اليه ومنها التآمر وتقديم دعم مادي للقاعدة وتزوير الهوية وتلقي اموال لمصلحة القاعدة، وهي تهم تصل عقوبتها القصوى الى السجن 15 عاما. ولم يحدد موعد للنطق بالحكم. ونقلت وكالة «رويترز» عن انطوني ريكو محامي باراتشا قوله ان موكله يشعر بخيبة أمل، واصبح من الصعب على المحلفين تبرئة المتهمين في قضايا الارهاب لان الحكومة الاميركية «في حرب مع القاعدة».
وخلال المحاكمة قال مدعون ان باراتشا وافق على تهريب وثائق سفر والتنكر في الولايات المتحدة بانه عضو القاعدة ماجد خان الذي تعتقد الحكومة الاميركية بانه كان يخطط لنسف محطات بنزين في الولايات المتحدة.
وقال المدعون ان باراتشا حضر عدة اجتماعات في باكستان مع والده سيف الله باراتشا وعضوي القاعدة خان وعمار البلوشي. وقالوا ان باراتشا وافق على ان يرسل بالبريد وثائق سفر الى خان من الولايات المتحدة والاحتفاظ بمبلغ 200 الف دولار لحساب القاعدة. وقال باراتشا مرارا خلال محاكمته انه كذب في اعترافه لانه كان «خائفا وكان يريد العودة الى وطنه» وانه لم يكن يعرف ان خان والبلوشي عضوان في القاعدة. وكشف ان مكتب المباحث استجوبه في مكاتبه وغرف فنادق في مانهاتن لمدة ثلاثة ايام في مارس (آذار) 2003.
وقال محامو باراتشا ان اعترافه الكاذب جاء تحت ظروف منها تفتيشه عاريا وعجزه عن الاتصال بمحام او عائلته ولم يكن يحصل على قسط كاف من الطعام والنوم.