رئيس المخابرات الروسي.. «أنشطة التجسس لا تضعف وإنما تزداد»

البرلمان يقر قانون يحد من حق المنظمات غير الحكومية توظيف غير الروس

TT

موسكو ـ رويترز: قال رئيس جهاز امن الدولة ان عمليات التجسس الأجنبي في ازدياد في روسيا وان الأجانب لا يأخذون حرب موسكو ضد الإرهاب بجدية.

وتشير تصريحات نيكولاي باتروشيف الى ان محاصرة اعداء روسيا لها تزامنت مع اجراءات اشمل ضد المنظمات الأجنبية في روسيا.

وأعطى البرلمان موافقته اول من امس الاربعاء على مشروع قانون يحد من حق المنظمات غير الحكومية في توظيف اشخاص من غير الروس أو تلقي أموال أجنبية.

وقال باتروشيف في مقابلة نشرت في صحيفة روسيسكايا جازيتا «أنشطة التجسس لا تضعف وإنما تزداد».

وتحمل تصريحات باتروشيف المعاني الاضافية التي اتسمت بها الفترة السوفياتية التي تؤكد القبضة الشديدة التي تمارسها الاجهزة الامنية والعسكرية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال باتروشيف، وهو حليف وثيق لبوتين، ان نحو 20 عميلا اجنبيا اعتقلوا هذا العام ثلاثة منهم ضبطوا متلبسين. وقال دون ان يخوض في تفاصيل، ان 65 شخصا مرتبطين بجواسيس اجانب تم منعهم من العمل.

وقال «رغم حقيقة ان اجهزة الأمن تركز على جهود مهمة بشأن محاربة الارهاب فإن اعتراض عمليات التجسس الاجنبي ما زالت تمثل واحدة من الاولويات الرئيسية لدينا».

وعبر جهاز أمن الدولة الذي خلف جهاز «كيه. جي. بي.» في عهد الدولة السوفياتية عن القلق من ان دولا اجنبية تعمل على تقويض النفوذ الروسي في الاتحاد السوفياتي السابق من خلال تنظيم ثورات ديمقراطية في اوكرانيا واماكن اخرى.

كما اتهم باتروشيف امس الخميس دولا اجنبية، مشيرا ضمنا الى بريطانيا والولايات المتحدة، بعدم تقديم المساعدة التي تحتاجها روسيا في محاربة الإرهاب. وقال «اننا لا نشعر بالتأييد الدولي لجهودنا في الحرب ضد الارهاب الذي كنا نعول عليه».

واضاف «ممارسة المعايير المزدوجة في تقييم الاحداث مستمر. والا كيف يمكن ان نفسر حقيقة ان زعماء ومنظرين عقائديين للارهاب يحاولون تحفيز المشاعر المناهضة لروسيا حصلوا على حق اللجوء في دول معينة».

واشار الى رجلين يعيشان في لندن في المنفى، هما الشيشاني أحمد زاكاييف وبوريس بيريجوفسكي الذي كان رجل اعمال بارزا في وقت من الاوقات وهاجم بوتين بشدة بسبب حرب الشيشان منذ فراره من روسيا.

كما ينظر الى الياس احمدوف الذي حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة على انه مصدر تهديد خاص.

وتعتبر موسكو حربها لسحق الانفصاليين في الشيشان جزءا من الحرب على الارهاب، وقال باتروشيف ان روسيا ما زالت تتعرض لهجوم من ارهابيين دوليين يرسلون اشخاصا «تعلموا في الخارج» واموالا، للتسلل الى جماعات اسلامية محلية.