طالباني يؤكد: جماعات مسلحة اتصلت بي للانخراط في العملية السياسية

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني امس، انه تلقى عددا من الاتصالات الهاتفية من جماعات مسلحة تطلب الحوار والانخراط في العملية السياسية في البلاد، مرحبا بكل من يريد هذا الحوار، مستثنيا منهم الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي وجماعة «انصار السنة».

وقال طالباني للصحافيين بعد لقائه مع اشرف قاضي ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ردا على سؤال حول ما اذا كان قد تلقى اتصالات هاتفية بهذا الصدد «نعم هذا الكلام صحيح، تأتينا مكالمات هاتفية من عناصر يدعون انهم من المقاومة ويعربون عن دعمهم لفكرة اللقاء، ونحن بدورنا نرحب بكل من يأتي الينا لنتحاور معه في كل ما يخص العراق». وأضاف «نحن نسعى الى إقناع كل عراقي مخلص يحمل السلاح بأن يأتي للمشاركة في العملية السياسية حتى وان كان من المقاومة».

وتابع طالباني «سنحاول اقناعهم ان العمل السياسي الجماهيري البرلماني الاعلامي هو السبيل الوحيد لتحقيق ما يريدونه، وان حمل السلاح ضد حكومة شرعية انتخبت بأصوات اكثر من ثمانية ملايين عراقي ونصف المليون، هو عمل ارهابي لا يليق بأي وطني عراقي».

وأكد انه «يجب عليهم ان يفهموا ان العراق الآن عراق جديد وان العراق القديم قد ولى ولا رجعة فيه، وان العراق الحالي هو عراق ديمقراطي اتحادي موحد ومستقل، ويمكن لأبنائه ان يتفقوا على كل القضايا حتى على مسألة وجود القوات الاجنبية».

وقال طالباني «سبق وقلت وأكرر (اليوم) ما قلته إن بابي مفتوح امام جميع العراقيين، لقد شرفني الاخوة باختياري رئيسا للعراق، وبالتالي أنا مسؤول عن كل عراقي وأنا مستعد للاستماع او للقاء اي عراقي، سواء كان يسمي نفسه مقاومة او متمردا». لكنه شدد على ان «هذا القول لا يشمل الزرقاوي وأنصار القاعدة وأنصار الاسلام»، واصفا هؤلاء بأنهم «مجرمون كفروا الشيعة ووصفوهم زورا وبهتانا بالخوارج وخونوا الكرد زورا وبهتانا وأدانوا كل عربي سني لا يمشي على هواهم بالمرتد، هؤلاء لا يشملهم كلامي هذا».

وكان وفيق السامرائي، المستشار الامني للرئيس طالباني، أعلن اول من أمس ان الرئيس تلقى عددا من الاتصالات من جماعات مسلحة؛ منها اسلامية وأخرى بعثية تطلب الحوار والانخراط في العملية السياسية.

وأوضح السامرائي ان «بعضهم له توجه اسلامي والبعض الآخر بعثي».

من جانب آخر، اكد الرئيس طالباني امس، انه تلقى وعودا من ايران خلال زيارته لها اخيرا بمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب، وقال طالباني «وعدتنا ايران بإعطائنا كل اشكال المساعدة في حربنا ضد الارهاب». وأضاف ان «ايران اعلنت صراحة انها تعتبر الارهابيين مجرمين وخارجين عن الاسلام، ولا يمكن إلا ان تكون ضد هؤلاء». وتابع طالباني ان «ايران وعدتنا ايضا بتقديم المساعدة في تحقيق خطة شاملة لأمن بغداد».