بغداد توقف شن عملية عسكرية بطلب من الجامعة العربية

الإعلان عن القبض على 11 سيارة معبأة بمسلحين عرب قدموا من دولة جارة

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: أعلن وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ امس، العدول عن عملية عسكرية اعلن الاسبوع الماضي عن قرب القيام بها ضد مواقع للمتمردين، وذلك تلبية لطلب من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وقال صولاغ للصحافيين «تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية جلال طالباني لإيقاف العملية بناء على طلب من السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية، ومن اجل إنجاح جهود الجامعة العربية في عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي». وأضاف «أنا من جانبي اعطيت للسيد الرئيس وعدا بألا نقوم بالعملية؛ من اجل انجاح جهود الجامعة».

وكانت هيئة علماء المسلمين (سنية) طلبت امس من جامعة الدول العربية التدخل لمنع «عملية عسكرية كبيرة قريبة» قد تستهدف مناطق سنية بشكل خاص، أعلن عنها صولاغ في كلمة ألقاها خلال استعراض عسكري لقوات حفظ النظام الخميس الماضي.

وكان صولاغ قد قال آنذاك «أمامنا مهمة. سنتحرك بقوة للانقضاض على اوكار الارهاب في مناطق متعددة قريبا»، وأضاف «سنتحرك بقوة قوامها عشرة آلاف مقاتل يستخدمون قرابة ألف آلية عسكرية، اما قبل الانتخابات التشريعية المقبلة او بعدها».

من جانب آخر، كشف الوزير العراقي امس عن ضبط احدى عشرة سيارة مع مقاتلين أجانب كانوا في طريقهم الى العراق، فيما تمكنت سيارتان من الفرار. وقال «اتصل بي احد قادة قوات الحدود في وقت متأخر من ليل (اول من) امس واخبرني أنهم تمكنوا من القبض على احدى عشرة سيارة في داخلها مقاتلون عرب، فيما فرت سيارتان».

ولم يكشف صولاغ عن اسم الدولة الحدودية ولا عن جنسيات المعتقلين، واكتفى بالقول «لقد باشرنا بالاتصال بالمسؤولين من تلك الدولة للقبض عليهم وتسليمهم لنا».

من جهة اخرى، وردا على سؤال عن موعد تمكن القوات العراقية من الاعتماد على نفسها، قال الوزير «استطيع القول ان منتصف العام القادم سيكون عاما حاسما، وسنعمل على ذلك، وهو الفيصل وتكون القوات العراقية معتمدة على نفسها». وأضاف «في نهاية عام 2006 سوف لن نحتاج الى اي دعم من قوات التحالف مع الشكر الجزيل لقوات التحالف التي أشرفت على التدريب والتجهيز».