علاوي: حقوق الإنسان ما زالت منتهكة كما في عهد صدام

TT

لندن ـ رويترز: قال اياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي السابق، ان اوضاع حقوق الانسان في بلاده سيئة الآن، كما كانت عليه في عهد الرئيس السابق صدام حسين «ان لم تكن اسوأ».

وقال علاوي في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ذا اوبزرفر» البريطانية امس «انهم (السلطات) يفعلون الشيء نفسه مثلما كان الحال في زمن صدام حسين وأسوأ. انها مقارنة مناسبة».

وأضاف علاوي الذي سيخوض الانتخابات المقرر ان تجري في العراق في 15 الشهر المقبل «الناس يتذكرون ايام صدام. هذه (انتهاكات حقوق الانسان) هي الاسباب الدقيقة التي جعلتنا نحارب صدام حسين، والآن نرى نفس الامور». وأضاف «اننا نسمع عن الشرطة السرية والملاجئ السرية، حيث يجري استجواب الناس»، وذلك في اشارة الى اكتشاف ملجأ في وزارة الداخلية كان يحتجز فيه 170 رجلا تعرضوا للضرب وللتجويع الى حد ما، وفي بعض الحالات للتعذيب.

وقال علاوي «ان عراقيين كثيرين يعذبون او يقتلون خلال عمليات الاستجواب». وأضاف «نرى حتى محاكم شرعية تستند الى الشريعة الاسلامية تحاكم الناس وتعدمهم». واعتبر علاوي ان وزارة الداخلية التي حاولت تهوين الفضيحة المتعلقة بالملجأ مصابة «بمرض»، وقال ان هذا المرض اذا لم يعالج «سيصبح معديا ويمتد الى كل وزارات وهياكل الحكومة العراقية». وأضاف «انني لا أنحي باللائمة على الوزير نفسه، وانما على الافراد العاديين هم الذين يقفون وراء الملاجئ السرية وبعض من عمليات الاعدام التي تحدث».

ورأى علاوي ان عدم التحرك الفوري لوضع حد لهذا الوضع، سيجعل «الشر ينتشر في كل الوزارات وكل هيكليات» حكومة بغداد. وقال ان «العراق هو النقطة المركزية في المنطقة. اذا لم تجر الامور بشكل جيد، فلن تكون اوروبا ولا الولايات المتحدة في أمان».