اعلن رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان حكومته الجديدة ستمضي قدما في «الحرب الوقائية على الارهاب وثقافة التكفير»، لكنها ستلتزم في الوقت نفسه بـ«تكريس الاصلاح مفهوما ونهجا».
وقال البخيت في خطاب الرد على كتاب التكليف «اننا ماضون قدما في حربنا الوقائية على الارهاب وثقافة التكفير الغريبة على مجتمعنا والخارجة على قيم الاسلام الانسانية والحضارية والاخلاقية». واضاف ان «الحكومة ستكون للحوار والانفتاح على الجميع، ومصالح الاردن العليا هي خط احمر لن يسمح لاحد بتجاوزه او تجاهله»، مؤكدا السير على «طريق الاصلاح والتغيير لاستكمال بناء دولة المؤسسات والقانون والتعددية والحداثة». واوضح البخيت ان «الحكومة ملتزمة بتكريس الاصلاح مفهوما ونهجا سيطال مواقع ومؤسسات وبنى تحتية ضمن منهجية منسقة لا تضارب فيها ولا مزاجية، وتوصيات لجنة الاجندة الوطنية ستكون البوصلة لتطبيق الاصلاحات».
واشار الى ان الحكومة «ستأخذ في الاعتبار المحاور التي تسمح بتسريع نهج الاصلاح وتكريس الديمقراطية اسلوب حياة وثقافة وممارسة، وليس مجرد شعارات، وستشرع على الفور في تشكيل اللجان الوزارية اللازمة لاعداد قوانين جديدة للانتخاب والاحزاب والبلديات». وشدد على «حرص الحكومة على ابقاء معادلة التوازن بين الأمن والحرية وعدم السماح لاحدهما بالهيمنة على الاخر». الى ذلك، اكد ان الحكومة ستعالج الفقر والبطالة وستضع خططا لاستكمال خصخصة ما تبقى من مؤسسات.
وعلى الصعيد الخارجي، اوضح البخيت ان الحكومة ستواصل «الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني بما يساعد على تنفيذ خريطة الطريق واقامة الدولة»، مؤكدا تأييده «لعراق موحد تعددي ديمقراطي ترفض نخبه واحزابه المدنية العنف والارهاب».
واكد الدكتور البخيت ان رسالة عمان ستكون بما احتوت من مفاهيم ودلالات ومعان موضع عناية خاصة لدى الحكومة التي ستعمل على ايصالها الى كل بيت اردني حتى يسهم ابناء شعبنا في هذه المهمة النبيلة. واكد البخيت في تصريح للصحافيين قبيل اول جلسة لمجلس الوزراء الجديد تجانس فريقه الوزاري وان الحكومة ستعمل على تنفيذ برنامج العمل المكلفة به.