نائب وزير الداخلية السعودي: خطة لاحتواء العائدين من العراق

قال إن برنامج المناصحة غرضه إفهام هؤلاء خطأ توجهاتهم

TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي وجود خطة أعدتها الوزارة لاحتواء السعوديين العائدين من العراق، وقال «بالفعل هناك اجراءات وخطة مناسبة لاحتوائهم والنظر في أمورهم ونأمل أن يكونوا مواطنين صالحين».

وكشف الأمير أحمد عن مجموعات قليلة عادت إلى المملكة عن طريق دول مجاورة للمملكة، وقال «هناك مجموعات قليلة عادت عن طريق بعض البلدان المجاورة، والتي سبق الإعلان عن بعضها، ونأمل اذا بقي أحد هناك في العراق أن يعود سالما».

وحول برنامج المناصحة الذي نفذته وزارة الداخلية أوضح الأمير أحمد في تصريحات صحافية بعد عودته إلى الرياض أمس قادما من العاصمة البحرينية المنامة «إن برنامج المناصحة غرضه افهام هؤلاء بالدرجة الأولى خطأ توجهاتهم من الناحية الشرعية، وهو لا شك خطأ فادح وكبير جداً تزهق من خلاله الارواح والاموال وهذا لا يجوز شرعا اطلاقا ولا مبرر له، وبالتالي يفهمون من أهل العلم الصحيح الأمور الشرعية التي يحتاجون اليها، ونتمنى أن يكون فهمهم لهذا يؤدي الى انتهاج الطريق القويم الذي نرجوه لهم ان شاء الله».

وعن الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون في دورته الـ24 والمنعقد في المنامة والذي حضره نيابة عن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية قال الأمير أحمد «ان النقاط التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع عديدة تهم أعمال وزارات الداخلية، وكان الاتفاق الجماعي عليها، وهناك أمور سيكون فيها خدمة للمواطنين وحفظ للأمن وتسهيل اجراءات كثيرة خاصه بالاتصال بين دول الخليج بعضها ببعض». وفي ما يتعلق بوجود كيان اقتصادي سياسي أمني مشترك بين دول المجلس، قال «ان مهمة مجلس التعاون الخليجي، هو أن يكون هناك تعاون بين دوله الست في المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية وهذا هو الحاصل».

ورداً على سؤال حول تحديد غرفة عمليات مشتركة بين دول مجلس التعاون قال نائب وزير الداخلية السعودي «في الواقع هي ليست غرفة عمليات مشتركة بل ستكون في كل بلد غرفة عمليات مختصة لتبادل المعلومات، خاصة في الأمور الطارئة والضرورية لكل ما يهم أمن دول الخليج وهذا سيكون له وضع خاص ويؤدي الغرض المطلوب».

وحول مناقشة الاجتماع لكيفية تعامل دول الخليج العربية مع الارهاب والاحداث الارهابية قال «إن الارهاب معروف، فقد أصبح أمرا دوليا تقريبا، ودول الخليج متضررة من هذا، أما الآن فالاوضاع أفضل بكثير». وأضاف «إن محاربة الارهاب بشتى الطرق ستكون ناجعة وناجحة وليس من النواحي الامنية فحسب بل في كافة النواحي، ونأمل ونشعر ان الإرهاب في اندحار».

ونفى الأنباء التي تتحدث عن مناقشة الاجتماع لمدة اقامة المستثمرين الخليجيين في دول المجلس، وقال «لم تناقش ولا أعتقد أن هناك تحديدا لمدة اقامة أعضاء أو مواطني دول المجلس، بل أعتقد أن هناك تسهيلات كثيرة وليس هناك تحديد لمدة معينة».