الادعاء يطالب بالعقوبة القصوى للمتهمين بالتخطيط لهجوم كيماوي في الأردن

TT

طالب مدعي عام محكمة أمن الدولة في الاردن امس بانزال العقوبة القصوى بحق 12 متهما، بينهم ابو مصعب الزرقاوي، يحاكم تسعة منهم حضوريا، بعد اتهامهم في قضية التخطيط لشن هجوم كيماوي ضد مبان حكومية في الاردن. وطالب المدعي العام في المرافعة الختامية للنيابة «بتجريم جميع المتهمين» وعددهم 12، فضلا عن موقوف واحد يحاكم بتهمة جنحة، وذلك «بما اسند اليهم من تهم». ومن بين التهم الموجهة اليهم «المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية» و«الانتساب لجمعية غير مشروعة اطلقت على نفسها اسم كتائب التوحيد» و«حيازة وتصنيع مواد مفرقعة بدون ترخيص لاستخدامها واسلحة» الى جانب «اخفاء شخص ومساعدته على التواري من وجه العدالة».

وخلال جلسة امس، توعد المتهم حسان عمر احمد سميك، 24 عاما، الملقب حمزة، المحكمة قائلاً: «المجرم الحقيقي انتم. دين الله سينتصر ولو بعد حين. لو كان الجهاد ارهابا فاننا نفتخر بان ندخل الرعب الى قلوبكم وكلمة ارهابي وسام شرف لنا». واضاف: «ماضون على هذا الطريق وسائرون في سبيل الله حتى نقتلع شوكتكم وشوكة دولتكم».

وقد اعلنت السلطات الاردنية في 26 ابريل (نيسان) 2004 احباط محاولة هجوم كيماوي كان سيؤدي الى قتل «عشرات الآلاف من الاشخاص». وداهمت القوات الخاصة في 31 مارس (آذار) 2004 موقعا في اربد (90 كلم شمال) حيث عثرت على سيارة بداخلها «قوارير وما يشبه المتفجرات ومواد كيميائية واقراص مدمجة تتضمن دورات تدريبية حول طرق التعامل مع المتفجرات والسموم». وقد فر الزرقاوي واسمه الحقيقي احمد فضل الخلايلة، من الاردن في 1999، ورصد الاميركيون مكافأة مالية مقدارها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وقد صدر في الاردن حكم باعدام الزرقاوي في 6 ابريل (نيسان) 2002 لتورطه في اغتيال دبلوماسي اميركي. كما اصدرت محكمة أمن الدولة في مارس الماضي حكما غيابيا بسجن الزرقاوي 15 سنة بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات، بينها اعتداء على السفارة الاردنية في العراق. من ناحية أخرى، نفى 17 شخصاً متهمين بالتآمر للقيام بأعمال إرهابية والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقاتها بدولة أجنبية، أمس، إفادات كانوا قد قدموها أمام المحقق والمدعي العام الأردني، وزعموا أنها أخذت بالإكراه والتهديد. واستجابت هيئة المحكمة لطلب وكلاء الدفاع عن المتهمين بإمهالهم لتقديم البينة الدفاعية وإحضار شهود دفاع. والمتهمون في هذه القضية هم: معتصم محمد سليمان، وزياد النسور، وعلي أبو راس، ومحمد البواب، ومأمون خضر، ولؤي أبو ناعمة، وعبد الكريم إسماعيل، وعبد الكريم سمارة، وأحمد حرز الله، ومحمود عليان، وبشار أبو رصاع، ومحمد رفيق ومحمد الزعبي (سوري الجنسية) وعمار زقزوق ومفيد زكي، وعبد الله وحيد، وإبراهيم أنور.

وحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين عملوا على تجنيد عناصر لمقاتلة الأميركيين في العراق وتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية، وخاصة ضد ضباط المخابرات.