البرغوثي: فوزي في الانتخابات انتصار للسلام الحقيقي والمقاومة

وزير إسرائيلي لا يستبعد الإفراج عن «مروان» والرئيس كاتساف يرفض العفو

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: اعتبر مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والذي صدرت بحقه 5 احكام بالسجن المؤبد، ان فوزه الساحق في الانتخابات التمهيدية لحركة فتح التي أجرتها الجمعة لاختيار مرشحيها الى الانتخابات التشريعية، «انتصار للسلام الحقيقي، ولكل من قاوم من اجل السلام في المنطقة».

وتصدر البرغوثي نتائج الانتخابات، بحصوله على 96 في المائة من الاصوات. وقالت زوجته فدوى البرغوثي ان محامي مروان زاره صباح امس في أحد السجون الاسرائيلية وأبلغه حصوله على اعلى الاصوات في الانتخابات التمهيدية داخل حركة فتح. واضافت ان المحامي نقل عن مروان قوله «اعتبر ان هذه النتائج ليست نصرا لمروان وانما نصر للسلام الحقيقي ولكل من قاوم من أجل السلام في المنطقة، وهي انتصار للانتفاضة والأسرى الذين قاوموا الاحتلال».

واضاف «انه نصر لما يمثله من رسالة سياسية ومشروع وطني لدحر الاحتلال». واوضحت فدوى ان المحامي اكد «ان الحكم على مروان كان سياسيا، وان منحه هذا العدد الكبير من الاصوات وهذه الشعبية الواسعة التي يحظى بها انما يدل على ان التصويت كان ردا سياسيا من الشعب الفلسطيني على اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي له».

واعتبرت من جانبها «ان هذه النتائج تؤكد التفاف كوادر حركة فتح وأعضائها حول مروان ونهجه السياسي»، موضحة «ان مروان كان يراهن منذ لحظة اعتقاله على الشعب الفلسطيني من اجل فك قيده من السجون الاسرائيلية هو وجميع الأسرى».

من جهة ثانية، لم يستبعد وزير إسرائيلي امس الإفراج عن البرغوثي، الشخصية الرمز للانتفاضة، متوقعا ان يتم ذلك في اطار عفو رئاسي إثر اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكن الرئيس كاتساف قال امس انه لا يمكنه اصدار عفو «إلا لأسباب إنسانية».

وقال مائير شتريت، وزير النقل، للإذاعة العامة «في السياسة لا تقل أبدا ابدا». واكد شتريت الذي التحق برئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون في حزبه الجديد «كاديما» «إذا توصلنا الى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين وإنهاء الارهاب واستتباب الهدوء التام فقد يصدر عفو». وقال شيتريت «ان البرغوثي كان عنصرا ايجابيا جدا لكنه ارتكب اكبر خطأ في حياته بالتورط في الارهاب والانتفاضة».

ويعود للرئيس موشي كاتساف ووزير العدل قرار اصدار عفو عن البرغوثي، لكن الرئيس كاتساف صرح أمس بأنه لا يمكنه إصدار عفو «إلا لأسباب انسانية»، مؤكدا «بالنسبة لمعتقل فلسطيني لا يكفي ان يكون منتخبا للاستفادة من عفو». وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم رفض اول من امس بنحو مطلق اطلاق سراح البرغوثي، وأعلن في تصريح صحافي انه «من غير الوارد إطلاق سراح مجرم يداه ملطختان بالدماء وسبق ان اصدرت محكمة اسرائيلية حكما بحقه».

في المقابل، اعتبر زعيم حزب ميريتس اليساري المعارض، يوسي بيلين، ان «الوقت حان لإطلاق سراح» البرغوثي، خصوصا انه «أحد أبرز القادة الفلسطينيين»، مؤكدا انه «الحصن الوحيد ضد حماس»، التي اعتبرها «عدونا المشترك».