أكد مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه لم يتحدد بعد أي موعد لإدلاء الشهود السوريين الخمسة بشهاداتهم في العاصمة النمساوية فيينا امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري التي يرأسها القاضي الالماني ديتليف ميليس. وأشار في الوقت نفسه، إلى استمرار الاتصالات بين الجانب السوري واللجنة لتحديد هذا الموعد الذي تردد من دون أي تأكيد رسمي أنه سيكون غداً. وفيما رحب المصدر نفسه بالتحرك العربي والإقليمي الجيد والمفيد والداعم للموقف السوري، والذي ساهم في تسهيل الأمور ومن ضمنه التحرك السعودي، نفى المصدر السوري عقد صفقة بين سورية واللجنة الدولية لجهة ما ردده بعض وسائل الإعلام عن إسقاط بعض الأسماء, موضحاً أن من بين الاشخاص الخمسة الذين وردت اسماءهم وسيغادرون الى فيينا، اربعة عسكريين، وهم من ضمن الاشخاص العشرة الذين سبق ان التقاهم ميليس في منتجع مونتي روزا السوري في 20 سبتمبر (ايلول) الماضي وكان بينهم وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم. أما الشخص الخامس فهو مدني عادي.
وامتنع المصدر السوري عن ذكر أي اسم من الاشخاص الخمسة، لكن يعتقد بحسب تقارير إعلامية أن من بينهم كل من رئيس فرع الامن الداخلي السوري سابقاً اللواء بهجت سليمان ورئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان سابقاً العميد رستم غزالي. وأكد المصدر أهمية الدور الروسي وتعهد موسكو بضمان ما تم الاتفاق عليه في برشلونة بين الداوودي وميليس، لافتاً إلى أن الضمانات الروسية تكتسب أهميتها من كون روسيا عضو دائم في مجلس الأمن حيث باتت القضية برمتها موضوعة أمام المجلس. ولم يتأكد بعد ما إذا كان مستشار الخارجية السورية القانوني الدكتور رياض الداوودي الموجود حالياً في دمشق والذي كان من المنتظر أن يغادر إلى بيروت للاجتماع مع القاضي ميليس لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالاستماع إلى الشهود السوريين الخمسة في فيينا.
ولم يُعرف هل سيكون الداوودي نفسه المحامي الموكّل عن الشهود السوريين، أم أنه سيكون لكل منهم محاميه الخاص بحسب ما أعلنه نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة الماضي.