حققت جماعة الإخوان المسلمين فوزا تاريخيا غير مسبوق في جولة الإعادة من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت أول من أمس وحقق الاخوان 29 مقعدا من بين 38، مقابل 32 مقعدا للحزب الوطني الحاكم و63 مقعدا للمستقلين الذين ينتظر أن ينضم عدد كبير منهم الي الحزب الحاكم ، وفاز الوفد بمقعدين وخسر التجمع اليساري المقاعد الخمسة التي نافس عليها. وبهذه النتائج يحقق الإخوان 42 مقعدا في المرحلة الثانية بنسبة 30% من إجمالي عدد مقاعد هذه المرحلة، مقابل 38 مقعدا فقط للحزب الوطني الحاكم من إجمالي 138 مقعدا جرى التنافس عليها.
وبإضافة نتائج المرحلتين الأولى والثانية تصل حصة الإخوان الى 76 مقعدا من إجمالي 306 مقاعد بنسبة تصل الى 24% من إجمالي عدد مقاعد المرحلتين الاولي والثانية.
ولم تقف انتصارات الإخوان عند حدود عدد المقاعد لكنها تعدت ذلك الي إسقاط رموز كبيرة ومؤثرة حيث تمكن مرشح الإخوان حسن يوسف من الإطاحة بنائب رئيس الحزب الوطني نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور يوسف والي من مقعده النيابي في دائرة ابشواي بمحافظة الفيوم وهو المقعد الذي يشغله منذ 26 عاما. كما الحق الإخوان هزيمة كبيرة بحزب التجمع اليساري بفوز مرشح الإخوان تيمور عبد الغني على رئيس حزب التجمع خالد محيي الدين الذي يشغل المقعد منذ 31 عاما. وخسر حزب التجمع المقاعد الخمسة التي نافس عليها في هذه الجولة وفقد الى جانب رئيسه مقعدي النائبين المخضرمين ابو العز الحريري بالإسكندرية والبدري فرغلي في بورسعيد.
وفقد الحزب الوطني الحاكم عددا كبيرا من رموزه المهمة في هذه الجولة على رأسهم نائب رئيس الحزب يوسف والي ووكيل البرلمان السيد راشد، ورئيس لجنة الشؤون العربية احمد ابو زيد ورئيس لجنة العلاقات الخارجية رئيس جامعة الإسكندرية د.محمد عبد اللاه.
وخسر الحزب مقاعد محافظة الإسماعيلية الستة علما بأنها من المحافظات التي تصوت تاريخيا للحزب الوطني كما لم يحقق أي مقعد من مقاعد محافظة السويس الأربعة، وفاز بمقعد واحد من ستة مقاعد في بورسعيد بعد تحالف مرشحه العمالي مع مرشح الإخوان في الفئات د.احمد الخولالي.
وفاز الوفد بمقعدين في بورسعيد والإسماعيلية ليرفع حصته الى أربعة مقاعد حتى الان في حين اكتفى التجمع بمقعدين من المرحلة الأولى.
وخسر اثنان من ابرز المستقلين في البرلمان مقعديهما وهما عادل عيد في الإسكندرية وعبد المنعم العليمي في طنطا، في حين عاد نائب بورسعيد المستقل الرفاعي حمادة الى مقعده البرلماني الذي خسره في الانتخابات السابقة.