قتل ثمانية أشخاص وجرح العديد من أفراد الشرطة اليمنية وأتباع رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة شمال البلاد، وقالت مصادر قبلية في هذه المحافظة إن اشتباكات وقعت بين الجانبين عندما كانت القوات الحكومية تطارد عددا من أتباع الحوثي وأسفرت عن مقتل خمسة من أنصار الحوثي وسقوط ثلاثة من افراد القوات الحكومية. وأضافت المصادر أن عددا من العناصر من الجانبين جرحوا في هذه المواجهات. وقالت ذات المصادر إن عشرات من الأطقم العسكرية انتشرت في المنطقة التي اندلعت فيها المواجهات في حملة لتعقب المسلحين من أتباع الحوثي (الأب) والقريبة من منطقة النقعة التي يتحصن فيها الحوثي في أعقاب الواجهات التي وقعت في مناطق نشور وأل شافعة والرزامات في محافظة صعدة في شهري مارس (اذار) وابريل (نيسان) الماضيين قبيل أن تتوقف المواجهات الساخنة بين القوات المسلحة وقوات الأمن وبين أتباع الحوثي من تنظيم «الشباب المؤمن» الذي أسسه حسين بدر الدين الحوثي الابن في التسعينات وقاد تمردا العام الماضي انتهى بمقتله في سبتمبر (أيلول) قبل الماضي. وتأتي هذه الأعمال المسلحة بين الجانبين بعد ان أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عفوا عن أنصار الحوثي، لكن محكمة أمن الدولة المعروفة بمحكمة البدايات المتخصصة تنظر في الوقت الراهن في قضية خلية صنعاء من تنظيم «الشباب المؤمن» وتتكون من 36 عنصرا تتهمهم السلطات بشن هجمات مسلحة على العسكريين ومراكز أمنية في العاصمة تسببت في قتل وجرح العديد من المواطنين والجنود الأمنيين، كما خططت هذه المجموعة لمهاجمة العديد من الأماكن والمواقع الاستراتيجية في العاصمة، منها مبنى الأمن السياسي ووزارة الداخلية ومبنى الإذاعة والتلفزيون، فضلا عن استهداف عدد من القيادات العسكرية والأمنية في البلاد. وكانت المصادر الرسمية قد ذكرت أن عدد القتلى في المواجهات والمعارك السابقة وصل الى أكثر من 500 شخص من القوات الحكومية ومن المواطنين، وجرح 3000 شخص .