الفاتيكان ينشر وثيقة تحظر عمل المثليين قساوسة

TT

مدينة الفاتيكان – رويترز: نشر الفاتيكان رسميا أمس وثيقة مثيرة للجدل تحظر عمل المثليين قساوسة بالكنيسة الكاثوليكية في أول قرار مهم في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر.

وقوبلت الوثيقة المقتضبة التي تتخذ موقفا متشددا من عمل المثليين في الكنيسة الكاثوليكية والتي سربت على نطاق واسع الأسبوع الماضي بالمديح من جانب المحافظين والإدانة من جانب الليبراليين. كما فجرت جدلا ساخنا تخطى حدود الكنيسة الكاثوليكية بتصديها لقضية انقسمت حولها الطوائف المسيحية في العالم.

وتقول الكنيسة الكاثوليكية ان المثليين يجب ان يمنعوا من العمل كقساوسة وأن يسري هذا الحظر أيضا على كل من لديه ميول مثلية «راسخة» وعلى من يؤيد الثقافة المثلية. ويفرق «الامر» الصادر من الفاتيكان بخصوص التربية الكاثوليكية بين الميول الجنسية الراسخة «والتعبير عن مشكلة عارضة». وتقول الوثيقة انه يجب التغلب على الميول المثلية بشكل واضح ولمدة ثلاث سنوات على الاقل لدى من يسمح له بالعمل كشماس وهي مرتبة اقل درجة من القسيس والتي عادة ما تسبق الرسامة بنحو عام.

وتعيد الوثيقة التي نشرت بعد نحو سبعة اشهر من انتخاب البابا بنديكتوس تأكيد السياسة الحالية للفاتيكان التي يعتقد كثيرون في الكنيسة انها لم تطبق على نحو ملائم. وزادت أهمية الوثيقة بعد فضيحة جنسية كشفت في الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات تورط فيها قساوسة اتهموا بالتحرش الجنسي بصبية. ومع ذلك تتهم جماعات المثليين الكنيسة باستخدام المثليين ككبش فداء لفضيحة التحرش.

ولا تؤثر الوثيقة على القساوسة الحاليين لكن فقط على من ينتظمون في حلقات دراسية لتمهيدهم للعمل قساوسة ودعت المسيحيين في نفس الوقت الى احترام المثليين.

ورحب المحافظون الكاثوليك بالوثيقة باعتبارها خطوة مهمة في اصلاح الكنيسة خاصة في الولايات المتحدة حيث يقولون ان بعض الحلقات الدراسية اصبحت مسرحا لثقافات فرعية متنامية.

وقال كثيرون داخل وخارج الكنيسة ان الوثيقة تخاطر باستبعاد رجال من الممكن ان يكونوا قساوسة صالحين ويمكنهم الالتزام بتعهداتهم بالتبتل.

وقال الاب تيموثي رادكليف «بعد عملي مع اساقفة وقساوسة ورؤساء ابرشيات واشخاص متدينين من شتى انحاء العالم ليس لدي ادنى شك...في ان المثليين هم من بين اكثر القساوسة ولاء وتأثيرا بين الذين التقيتهم».