اعتقلت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في البوسنة «يو فور» أمس عضو مجلس الرئاسة البوسني الاسبق ميركو شاروفيتش (مجلس واحد مكون من ثلاثة أعضاء)، وأحد مساعديه ميلوراد غوفيداريتش، وذلك في شرق سراييفو قرب بالي معقل صرب البوسنة سابقا. وكان شاروفيتش الذي أقيل من منصبه في وقت سابق بسبب دوره في مبيعات أسلحة للنظام العراقي في عهد صدام حسين، وخرق الحظر الدولي المفروض على بغداد، قد وضع اسمه في اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة بسبب اتهامه بدعم المتهمين بارتكاب جرائم حرب والفارين من العدالة في لاهاي، وعلى رأسهم زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش. كما توجه له اتهامات بالفساد وتبييض الأموال، ومخالفات مصرفية كثيرة عبر مصرف «بريفريدنا بنكا» شرق سراييفو. وقال ناطق باسم القوات الدولية إن «عملية الاعتقال جاءت بناء على طلب من القضاء البوسني». على صعيد الاوضاع في كوسوفو، هدد القائد الميداني السابق في جيش تحرير كوسوفو، صمد الدين الجزيري اكسيسيري المعروف باسم القائد خوجا، بعودة الحرب إلى كوسوفو في حال لم يتم الاعتراف بالاستقلال الذي يطالب به الالبان. وقال خوجا في تصريحات أدلى بها لوسائل الاعلام في بريشتينا أمس «إذا ارتكب خطأ في الحل النهائي فإن الحرب ستعود إلى كوسوفو». وتابع «جيش تحرير كوسوفو يتمتع إلى الآن بتسليح جيد، وهو مستعد لمواصلة حرب الاستقلال، إذا صدر قرار يخالف مطالبنا المشروعة». وهدد خوجا السياسيين الالبان بالقتل إذا وقعوا اي اتفاق لا ينص على الاستقلال التام لكوسوفو، واصفا من يقدم على ذلك بـ«الخونة». وقال «كل سياسي يوقع على اتفاق لا ينص على الاستقلال يعتبر شخصا محكوما عليه بالاعدام من قبل الجيش». من جهة اخرى، أعرب المنسق العام للشؤون الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن ارتياحه لتعيين قائد جديد لقوات الشرطة الاوروبية في البوسنة. وقال إن «الجنرال فينزيس تشوبل يتمتع بخبرة كبيرة داخل أوروبا وخارجها، وسيقود عمل الشرطة الاوروبية». من جهة ثانية وصل أمس إلى سراييفو وزير الدفاع الاسترالي غونتر بلاتر لحضور تسلم القوات الاسترالية مهمة قيادة العمليات في شمال غربي البوسنة اليوم.