روسيا تبحث مع حلفائها تعزيز السياسات الدفاعية والتنسيق مع الـ«ناتو»

TT

بدأت في موسكو أمس، سلسلة من اللقاءات بين مديري مجالس الأمن القومي في بلدان معاهدة الأمن الجماعي (روسيا وقزقستان وتاجيكستان وقيرغيزستان وأرمينيا وروسيا البيضاء). وقد تناولت لقاءات الأمس، قضايا التعاون في مكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود الرامية الى تعزيز السياسات الدفاعية، تمهيدا لطرحها على لقاء وزراء خارجية هذه البلدان، الذين يعقدون اجتماعهم اليوم في العاصمة الروسية. وكشفت مصادر عسكرية عن أن هذه اللقاءات، تستهدف عرض الأوضاع الأمنية والجيوسياسية في فضاء بلدان المعاهدة، استعدادا للدورة المقبلة لاجتماعات روسيا ـ مع حلف شمال الاطلسي (ناتو). وقال ميخائيل كامينين المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن اللقاء يتناول أيضا القضايا المتعلقة بتعزيز سياسات التحالف والتكامل في المجالات السياسية والعسكرية وغيرها من المجالات. وأشار إلى الاهتمام المشترك بمتابعة ما يجري في المناطق المجاورة الاكثر تأثيرا على أمن بلدان معاهدة الأمن الجماعي، ولا سيما ما يتعلق منها بمكافحة الارهاب والتصدي لتهريب المخدرات، الى جانب التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبي. واللافت أن اوزبكستان التي سبق أن استضافت اجتماعات تأسيس منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طشقند، وعادت وانسحبت منها، اعربت أخيراً عن رغبتها في العودة بعد تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة، في أعقاب الاضطرابات الدموية التي شهدتها انديجان مطلع السنة. ولم تكتف اوزبكستان بإعلان هذه الرغبة، بل وأصرت على مطلب جلاء القوات والقواعد الأجنبية التي استقرت في أراضيها بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، نتيجة اصرار الولايات المتحدة والدوائر الغربية على ضرورة المشاركة في مراقبة التحقيقات المتعلقة بأحداث انديجان، وما قيل عن انتهاك حقوق الانسان في هذه الجمهورية الآسيوية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد ابلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن اجتماعات موسكو، تستهدف تنسيق المواقف والمقترحات والتي من المنتظر أن تطرحها روسيا بصفتها رئيس الدورة الحالية لمنظمة بلدان معاهدة الأمن الجماعي على شركائها في الاجتماع المرتقب «روسيا ـ ناتو»، خلال الأسبوع المقبل.