بدء مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور بأبوجا

الحركة تسعى لفتح مكتب لها في القاهرة ومصر تتحفظ

TT

بدأت أمس في العاصمة النيجيرية أبوجا الجولة السابعة لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور برعاية الاتحاد الأفريقي. وقال كبير الوسطاء الأفارقة، سالم احمد سالم، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية ونقلتها وسائل الإعلام الرسمية «إن مسار السلام وصل الى مرحلة حاسمة وإن المجتمع الدولي يراقب هذه الجولة ويرغب في أن تكون نهائية». ودعا سالم أطراف التفاوض الى الجدية والمصداقية لإنجاح هذه الجولة والوصول لاتفاق سلام ينهي معاناة سكان دارفور. يذكر أن طرفي التفاوض لم يتمكنا خلال جولات التفاوض الست الماضية من إحراز تقدم لإنهاء الحرب الدائرة في الإقليم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، قد رحب أول من أمس بافتتاح «الجولة السابعة» من المفاوضات السودانية تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وأضاف أن «الأمين العام يدعو بإلحاح الأطراف الى الوقف الفوري لأعمال العنف الميدانية والى التفاوض على تسوية سلمية عادلة ودائمة».

وفي القاهرة، قال ممثل لحركة «العدل والمساواة»، إحدى أبرز حركتي التمرد في دارفور، إنها تأمل في أن تستجيب السلطات المصرية لطلباتها المتكررة بفتح أول مكتب تمثيلي للحركة في القاهرة. وكشف المحامي إسماعيل محمد رحمة، الذي تم تفويضه رسميا في الثامن عشر من مارس( آذار) الماضي من قبل خليل إبراهيم محمد رئيس الحركة كممثل رسمي لها في العاصمة المصرية، لـ«الشرق الأوسط» إنه أودع حتى الآن ثلاثة طلبات رسمية لدى مكتب وزير الخارجية المصري، مرجعا تأخر الرد المصري إلى ما وصفه بالبيروقراطية والروتين.

وعلى الصعيد الميداني، سخنت الأوضاع في شتى المحاور في الإقليم المضطرب، في تزامن مع جولة المفاوضات، وأعلن الفريق الركن العباس عبد الرحمن خليفة، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، أن قوة مسلحة قادمة من اراضي دولة تشادي المجاورة (غرب)قد عبرت صباح الثلاثاء الماضي الحدود الغربية، قبل أن تهاجم قرية «فرية» السودانية.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان إن «هذه القوة المعتدية تمكنت من كسر مخزن سلاح الشرطة واستولت على الأسلحة الموجودة فيه، كما استولت على عربة الشرطة وأصابت بعض الأفراد بجراح». وأوضح البيان أن نفس هذه القوة المعتدية قامت بالهجوم على طرف للاتحاد الأفريقي في منطقة «كلبس» الحدودية ثم توجهت غربا عائدة في نفس الاتجاه الذي حضرت منه.

وقال البيان «إن القوات المسلحة ليست عاجزة عن حسم مثل هذه التدخلات، وإن القوات المسلحة ستظل عينا حارسة أمينة لحقوقنا المشروعة في الأمن والسلام والاستقرار». وكانت تقارير قد تحدثت أول من أمس عن هجوم شنته «حركة الإصلاح والتنمية» المسلحة في دارفور المتهمة من قبل الحركات الأخرى بأنها «صنيعة» حكومية على منطقة «سربا» في غرب دارفور.