لندن تستفسر نيابة عن الأوروبيين من واشنطن بشأن السجون السرية

TT

أعلنت بريطانيا أمس، انها طلبت من الولايات المتحدة استفساراً حول التقارير الإعلامية، التي اشارت الى وجود سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) في شرق أوروبا، ونقلها سرا عن طريق الجو سجناء عبر مطارات في دول الاتحاد الاوروبي. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية، ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، كتب الى واشنطن نيابة عن الاتحاد الاوروبي لثلاثاء وسط قلق متزايد في اوروبا، بشأن هذه التقارير.

ويحقق «مجلس أوروبا»، وهو أكبر منظمة لحقوق الانسان في أوروبا، في هذه المزاعم وطلب من كل الحكومات الاوروبية ان ترد على ذلك بحلول فبراير (شباط) المقبل. كما يحقق في رحلات طيران قامت بها 31 طائرة يشتبه المجلس في انها ربما استخدمت من جانب وكالة «ٍسي.آي.ايه» في نقل ارهابيين مشتبه بهم سرا الى دول يجري تعذيبهم في ممارسات تعرف باسم «التسليم خارج الاطر المعتادة». وعبرت ثماني حكومات اوروبية على الاقل عن قلقها لدى الولايات المتحدة بشأن هذه الرحلات. وافادت وكالة «رويترز» بأن منظمة حقوق الانسان البريطانية «ليبرتي» قالت امس، انها تشعر بالقلق من ان بعض رحلات طيران وكالة «سي.آي.ايه»، عبرت من خلال مطارات وقواعد بريطانية، وهي تحمل سرا سجناء. من جهتها، نفت الحكومة البريطانية هذا الاتهام. وقالت وزارة الخارجية «نحن لا نعلم باستخدام اراضي المملكة المتحدة أو المجال الجوي، في اغراض تسليم خارج الاطر المعتادة، ولم نتسلم أية طلبات أو نعط الاذن باستخدام اراضي المملكة المتحدة أو مجالها الجوي في هذه الاغراض».

وقالت منظمة «ليبرتي» انها كتبت الى قادة الشرطة في انحاء بريطانيا، تحثهم على التحقيق في مزاعم بأن مطارات في مناطقهم استخدمت في نقل سجناء. وقال شامي شاكراباتي مدير ليبرتي لراديو هيئة الاذاعة البريطانية: «هذه المزاعم والشكوك والادلة الظرفية، تثير قلقا خطيرا بدرجة كافية توجب ان نطلب من قادة الشرطة القيام بواجبهم».

وفي بروكسل قال المفوض الاوروبي لشؤون العدل فرانكو فراتيني، إن على الاتحاد الاوروبي «واجبا سياسيا واخلاقيا» لاتخاذ اجراء ضد أية دولة، يتضح انها استضافت سجنا سريا لوكالة «سي.آي.ايه». وكان فراتيني حذر الاثنين في برلين، الدول الاعضاء في الاتحاد من حرمانها حقها في التصويت في القمم الأوروبية، اذا ثبت انها سمحت بإقامة سجون سرية لوكالة «سي.آي.ايه) في اراضيها. وقال أمس ان المفوضية الاوروبية، طلبت تفسيرات من الادارة الاميركية التي «وعدت برد رسمي».