برلمانيون عرب يفتتحون مؤتمرا لمكافحة الفساد ويطالبون بمحاربة الفقر

TT

افتتح برلمانيون عرب وأجانب في الكويت أمس مؤتمرا حول مكافحة الفساد، وقال نائب رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد، الدكتور ناصر الصانع، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال ندوة «دور البرلمانيين في مراقبة الفساد» أمس بحضور أربعين برلمانيا يمثلون 11 بلدا عربيا «إن هذه الندوة تعقد في ظروف عربية وضعت فيها منطقتنا تحت المجهر الدولي بشكل لافت».

ومن جهة أخرى، أكد برلمانيون عرب وأجانب وجود خلل يعتري مبدأ فصل السلطات تترتب عليه حالة من «عدم التوازن»، معتبرين أنها سمة بارزة يجسدها «تهميش السلطة القضائية في عدد من الدول العربية».

وشددوا على دور البرلمانيين العرب في «نفض غبار التخلف» وذلك بمحاربة الفقر والتسلط والفساد، مؤكدين أن «كل برلماني عربي غيور على وطنه وشعبه عليه القيام بدور رقابي وتشريعي جاد لإيقاف هول الفساد». وينظم المؤتمر بالتعاون مع البنك الدولي.

من جانبه، دعا المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد مارتن أولريتش إلى تحديث دور المؤتمر البرلماني ضد الفساد ودور البرلمانيين في مراقبة الفساد، مشددا على ضرورة التركيز على الجانب التشريعي والبرلماني الذي تدعمه اتفاقيات الأمم المتحدة مع الاستعداد للتعامل مع اي مبادرة دولية بهذا الشأن.

وأوضح أن هناك جهودا دولية تهدف إلى صياغة وثيقة نافذة لمحاربة الفساد تعمل جنبا إلى جنب مع الجهود الإقليمية.

من جهة أخرى، قال ممثل معهد البنك الدولي الدكتور فريدريك ستابينهورست إن المراقبة والمحاسبة تحدان من ظواهر الفساد السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أهمية وضع تشريعات تساهم في تطوير العمل البرلماني.

وأشاد ستابينهورست، وهو الذي وضع دليل البرلمانيين العالمي «مراقبة الفساد ـ دليل للبرلمانيين» الصادر عن المعهد، بجهود البرلمانيين العرب في محاربة الفساد، مشيرا إلى ما قدمه البنك الدولي من دعم مادي للبرلمانات على مدى سنوات. وأضاف أن نشاط البنك الدولي ساهم في محاربة هذه الآفة سواء من خلال الندوات التي نظمها أو النشاطات التي أعدها البنك حول دور البرلمانيين في عملية إعداد الميزانيات إلى جانب دليل البرلمانيين العالمي.