وكيل أنان للشؤون السياسية: استجواب المسؤولين السوريين سيبدأ 5 ديسمبر

غمباري يلمح إلى إمكانية استمرار اللجنة في عملها بدون ميليس

TT

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ابراهيم غمباري، أن استجواب المسؤولين السوريين الخمسة في فيينا سيبدأ في 5 ديسمبر المقبل ويستمر لمدة يومين. جاء ذلك رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الأمم المتحدة، أكد فيه أن ميليس لن يشارك شخصياً في عملية الاستجواب التي ستجري في فيينا. ولم ينفِ غمباري المعلومات التي نقلتها مصادر دبلوماسية مطلعة في مجلس الأمن عن نية الأمين العام تقديم طلب الى المجلس لتمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية الى ما يعد 15 ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وقال ان الأمين العام «على اتصال مستمر مع رئيس لجنة التحقيق ويتسلم تقارير يومية منه مما يمنحه معلومات كافية يمكنه من اتخاذ مثل هذا القرار» بالتمديد، بدون التأكيد في الوقت نفسه على أن الأمين العام حسم أمره من هذه المسألة، معتبراً أنه «لا يزال أمامنا الكثير من الوقت حتى انتهاء المهلة الحالية لحسم هذه المسألة».

وقال غمباري إنه يستبعد أن تستمر عملية التحقيق التي يترأسها المحقق الألماني، دتليف ميليس، بدون نهاية، في ضوء ما يتردد عن عزم الأمين العام تقديم طلب الى مجلس الأمن لتمديد المهلة الحالية للجنة التي تنتهي في 15 ديسمبر المقبل. ولم يؤكد المسؤول ما اذا كان ميليس سيستمر في منصبه كرئيس للجنة، مشيراً الى أنه لا يعتقد أن ميليس يرى أنه سيستمر في هذا المنصب. وحرص غمباري على التشديد على ضرورة «الفصل بين ميليس واللجنة»، ملمحاً الى احتمال استمرار اللجنة في عملها من دون أن يعني ذلك استمرار ميليس كرئيس لها في المرحلة المقبلة ما بعد التجديد المتوقع للجنة التحقيق. وأكد غمباري أن ميليس لم يبلغ الأمانة العامة بعد عن قراره في ما يتعلق بالبقاء في مهمته أو مغادرة اللجنة بعد 15 ديسمبر. وأوضح أن احد الأهداف الرئيسية للجنة الدولية هو تعزيز قدرات السلطات القضائية اللبنانية، مشيراً الى أن الوقت سيأتي حينما سينبغي على لجنة التحقيق مغادرة لبنان.

وفي ما يتعلق بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، عن لبنانية مزارع شبعا، قال غمباري إن «قرار مجلس الأمن في هذا الاطار واضح جداً»، مضيفاً أنه اذا ما قامت الحكومتان اللبنانية والسورية بترسيم الحدود في ما بينها، فان ذلك «سيخلق حقائق جديدة على الأرض»، بدون توضيح ما الذي يعنيه تحديداً بذلك. واكتفى بالقول: «سنعبر هذا الجسر عندما نصل اليه».

وقال غمباري انه أوصل رسالة واضحة جداً لـ«حزب الله» خلال لقاءاته مع بعض المسؤولين في الحزب، بمن فيهم الشيخ فضل الله، مفادها أنه لا يمكن للحزب أن يبقي على سلاحه. وقال غمباري ـ الذي واجه سؤالاً من مندوب الولايات المتحدة، جون بولتون، خلال تقديمه احاطة لمجلس الأمن أمس، عن جدوى لقائه بقيادة «حزب الله» باعتباره يمثل حزباً «ارهابياً» حسب ما تعتبره واشنطن ـ :«إن أعداء اليوم يمكن أن يصبحوا أصدقاء الغد». ووصف المسؤول عن الشؤون السياسية في الأمم المتحدة ممثل المنظمة في لبنان، جير بيدرسون، بـ«الملك الجديد» في لبنان، نافياً أن تكون مهمته تتضارب مع مهمة الممثل الخاص للأمين العام المعني متابعة تطبيق القرار 1559، تيري رود لارسن.