دمشق تؤكد أن الشهود الـ5 لم يغادروا إلى فيينا وأن أحدهم مدني لم يسبق للجنة الاستماع لإفادته

الشاهد السوري يعلن أن في جعبته «الكثير الكثير من المعطيات»

TT

لا يزال التكتم سيد الموقف في دمشق حيال ما ينتظر أن يجري في العاصمة النمساوية. ويبدو أن ثمة التقاء بين الجانب السوري واللجنة الدولية على ذلك إذ تلتزم اللجنة أيضاً جانب الصمت والتكتم الشديدين.

وفي ظل هذه السرية، ومع الخشية من تسرب أنباء قد تضر بسلامة التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري، ذكرت أوساط سورية متابعة لمسألة التحقيق عن اعتقادها أن الشهود السوريين الخمسة الذين طلب القاضي ديتليف ميليس الاستماع إلى أقوالهم في فيينا، لم يغادروا سورية بعد، وربما لن يغادروها قبل أسبوع، مؤكدة ما سبق أن أشارت إليه «الشرق الأوسط» أخيرا من أن أربعة من الشهود الخمسة هم من ضمن الأسماء العشرة الذين استمعت إليهم لجنة التحقيق الدولية في منتجع المونتي روزا السوري في العشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي والخامس مدني لم يسبق للجنة الدولية أن استمعت إليه.

في غضون ذلك أعلن المحامي عمران الزعبي وكيل الشاهد حسام طاهر حسام في مؤتمر صحافي أمس أن في جعبة موكله «الكثير الكثير من المعطيات التي لا يمكن أن يدلي بها الآن» ضماناً لحسن سير التحقيق وسرية التحقيقات وجدية المسألة وجدية التحقيق. ووعد المحامي الزعبي بأنه ستكون هناك في وقت لاحق جملة كبيرة من الإجابات على كل ما تتناقله بعض وسائل الإعلام الآن وردود على كل التصريحات التي يدلي بها البعض رداً على ما قاله موكله حسام حسام «وكل هذا الكلام دقيق وموثق ففي جعبته أكثر مما يتخيل البعض». ثم تلا المحامي الزعبي على الصحافيين بياناً مكتوباً قال فيه إن موكله الشاهد حسام طاهر حسام الذي استطاع الهروب من المكيدة الجنائية السياسية التي حاولت تصنيعه كشاهد إدانة في جريمة اغتيال رفيق الحريري يعلن للرأي العام أن الجهات اللبنانية عينها التي زجت به في عملية اتهام سورية وتركيب الأدلة ضدها عبر الضغط عليه وبواسطة التهديد والوعيد، إن هذه الجهات ذاتها بدأت نفس العملية مع خطيبته، ثروت الحجيري، وأهلها للضغط عليهم وابتزازهم عبر التهديد والوعيد أو بواسطة الإغراء بالمال والعطايا، مشيراً إلى أن موكله علم من خطيبته وعبر اتصال هاتفي أن هذه الجهات تضغط عليها وعلى عائلتها لتشهد أمام الرأي العام وأمام وسائل الإعلام بما يسيء لموكله وبما يضعف موقفه.

وأضاف المحامي الزعبي أن موكله، «وبسبب ما تتعرض له خطيبته وأهلها من تهديدات يطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها في حماية خطيبته وعائلتها ويناشد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالتدخل كي لا يتكرر ما حصل معه وكي لا تقع خطيبته بما وقع هو فيه»، كما يتوجه إلى رئيس الجمهورية، اميل لحود، وناشده العمل على حماية خطيبته وأهلها من «التهديد والترغيب». وقال المحامي الزعبي إن موكله يتوجه إلى كافة الجهات القضائية والعدلية كما يتوجه إلى المجتمع الدولي وإلى كوفي أنان وإلى أعضاء مجلس الأمن ليضع قضيته وما تعرض له من ضغط «ليكون الصاعق المفجر لأمن واستقرار الشرق الأوسط عبر إدانة سورية وإشعال المنطقة»، ويناشدهم للعمل على كشف الحقيقة «عبر حماية الجميع من إرهاب المال ومكائد السياسة». وبعد أن تلا البيان اعتذر المحامي الزعبي عن الإجابة على أسئلة الصحافيين مبرراً ذلك بأن الأمر الآن بات بيد سلطاتٍ قضائيةٍ لافتاً إلى أن هناك لجان تحقيق قضائية تعمل على هذه المسألة.