السوري حسام محور اهتمام التحقيق اللبناني واللجنة الدولية ستطلب نقله إلى فيينا

نقل مدير المخابرات السابق الى المستشفى إثر عارض صحي

TT

اصبح الشاهد السوري حسام طاهر حسام الذي كان يعرف بـ «الشاهد المقنع» في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري محور اهتمام لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبناني، بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده برعاية رسمية في دمشق وتصريحات اطلقها حملت الكثير من الالتباس والتناقضات والاتهامات لسياسيين ومسؤولين في الدولة اللبنانية واللجنة الدولية بشخص رئيسها القاضي الالماني ديتليف ميليس، وما تحدث عنه لجهة تعرضه للتهديد والترغيب والترهيب.

وفي وقت اكدت مصادر لبنانية مطلعة ان ميليس سيطلب رسمياً من دمشق مثول حسام امامه لاعادة استجوابه حول وقائع محددة تناولها في مؤتمره الصحافي، كشفت هذه المصادر ان المحقق الدولي لن يهمل الافادات التي ادلى بها هذا الشاهد امامه، نظراً لتطابق بعضها مع ادلة ملموسة، وان ميليس سيطلب ايضاً نقل حسام الى العاصمة النمساوية فيينا لاجراء مقابلات بينه وبين بعض المسؤولين السوريين الذين ستستجوبهم اللجنة نظراً لان بعض الوقائع التي اوردها حسام لم تكن في متناول التحقيق مسبقاً ولا يعرفها الا من كان له دور بما حصل قبل الجريمة ومطلع على حقائق ثبت صحتها.

اما بما خص التحقيق على الجانب اللبناني فإن مؤتمر حسام حسام الصحافي في دمشق كان حاضرا في الجلسة التي عقدها امس المحقق العدلي القاضي الياس عيد والتي استمع فيها الى اربعة شهود، على ان يستمع اليوم الى افادة ثلاثة آخرين وهم: رقية البزري شقيقة رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري والمصرفي حسان حشيشو وزوجته وجميعهم من مدينة صيدا.

وفي المعلومات ان عدداً من الذين استمع اليهم القاضي عيد امس كان السوري حسام زج باسمائهم في التحقيق لاسباب شخصية، وقالت المعلومات ان من بين الشهود «أ. ن» كان حسام وشى به وزعم ان له علاقة بالجريمة. وسبق لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ان احضر «أ. ن» وسأله عما نسب اليه فنفى ذلك جملة وتفصيلاً، وبعد لحظات جرت مقابلته «بالواشي» حسام الذي اصر على مقابلته وهو مقنع كي لا يعرفه. ولما اسهب الاخير في سرد وقائع من وحي مخيلته اقدم «أ. ن» على انتزاع القناع عنه (وهو عبارة عن كيس من النايلون كان يفضل وضعه اثناء كل مقابلة)، ولما عرفه الشاهد انهال عليه ضرباً. وقد اكد الاخير ان حسام يكن له العداء وسبق له ان اتصل به وهدده لاعتقاده ان «أ. ن» على علاقة عاطفية مع خطيبته، وان «المقنع» اعترف بهذا الامر وانه وشى به ظلماً للتخلص منه وابعاده نهائياً عن حياة خطيبته التي بدأت تتحول عنه وان قلبها بدأ يميل الى هذا الشخص.

الى ذلك، نقل مدير المخابرات السابق العميد ريمون عازار، الموقوف في قضية اغتيال الحريري من مكان توقيفه في سجن رومية المركزي، الى مستشفى «اوتيل ديو» لاصابته بعارض صحي ناجم عن اضطرابات في القلب، ووضع تحت المراقبة الطبية، وقد وصفت حالته الصحية مساء امس بالمستقرة.