زوجة شيمعون بيريس تنضم لجهود إقناعه بعدم الانضمام لحزب شارون

استطلاع جديد يتوقع انهيار حزب الليكود الحاكم

TT

قبل ساعات من إعلانه الانضمام الى حزب «كديما»، الذي أسسه رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، انضمت سونيا بيريس، زوجة نائب رئيس الوزراء شيمعون بيريس، الى رفاقه ومؤيديه في حزب العمل، الذين يمارسون الضغوط عليه، حتى يبقى في الحزب، ولا ينتقل الى حزب شارون.

وقالت سونيا بيريس، المعروفة بالابتعاد التام عن السياسة والحياة الحزبية منذ زواجها بشيمعون بيريس قبل 51 سنة، إن حزب العمل هو المكان الطبيعي لزوجها، وان عليه الا يتركه، بل ان يقف الى جانب رئيسه الجديد عمير بيرتس، في كفاحه لإحداث انقلاب سياسي في اسرائيل. وكشفت انها تكلمت مع زوجها عدة مرات، منذ أن نشرت الأنباء عن نيته الانتقال الى حزب شارون، وأكدت له موقفها بكل صراحة.

في الوقت نفسه عقد مجموعة من مساعدي بيريس ورجال معسكره المقربين، مؤتمرا صحافيا، أمس، خصيصا ليقولوا انهم يعارضون انتقال بيريس الى حزب شارون وليوجهوا له نداء عبر الأثير لكي يبقى في حزب العمل. وتوجه رئيس حزب العمل الجديد، عمير بيرتس، مرة أخرى الى بيريس، داعيا إياه إلى أخذ دوره في إحداث الانقلاب في الحكم، حتى يكون شريكا في صنع السلام. لكن مصادر في حزب شارون أكدت ان بيريس أخذ قراره ولم يعد مكان للتراجع. فقد أبلغ شارون انه سيؤيده. وشارون نفسه، قال الليلة قبل الماضية، ان بيريس سيكون معه في هذه الانتخابات بشكل قاطع.

في المقابل، بدأ قادة حزب «كديما» يسمعون قائدهم شارون الانتقادات على جلبه شخصيات عديدة من اليسار الى حزبه، خصوصا شيمعون بيريس، فقالوا إن كثرة اليساريين في حزب شارون، ستؤدي الى انفضاض اليمين عنه، وبالتالي ستؤدي الى تقوية الليكود من جديد. وطالبوه أن يعود الى البحث عن مؤيدين جدد في اليمين. وكانت صاحبة معهد «داحف» للأبحاث مينا تسيمح، قد نشرت أمس، نتائج استطلاع رأي جديد حول المزاج الجماهيري في الوقت الحاضر، ازاء المعركة الانتخابية في اسرائيل، فتبين ان حزب الليكود يواجه خطر الانهيار في الانتخابات المقبلة، فلو أجريت الانتخابات اليوم سينخفض عدد مقاعده في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) من 40 مقعدا حاليا، الى 10 مقاعد فقط. وفي هذه الحالة يصبح الليكود الحزب الرابع في اسرائيل، إذ ان الأول سيكون حزب شارون (تنبأ له الاستطلاع 34 مقعدا)، والثاني حزب العمل (27 مقعدا)، والثالث حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس» (11 مقعدا).

ويتضح من قراءة هذه النتائج، التي يحتمل أن تكون نسبة الخطأ فيها حوالي 4%، أن حزبي شارون وبيرتس سيأخذان الأصوات من مؤيدي جميع الأحزاب في اسرائيل، بما في ذلك من الأحزاب العربية. فبعدما كانت الاستطلاعات قد تنبأت بارتفاع قوة العرب من 8 الى 9 نواب، عادت لتشير الى ان عدد نوابهم سيكون 8 نواب، مثلما هو الحال اليوم، علما بأن قوة العرب في اسرائيل تؤهلهم الى ارسال 15 نائبا في الكنيست. وعقد قادة الليكود اجتماعا طارئا أمس، للبحث في نتائج الاستطلاع المذكور، معترفين بأنها نتائج مقلقة جدا. وقرروا ان يبدأوا حملة ضد شارون على خلفية محاولاته ضم بيريس اليه. وحددوا لهذه الحملة شعاراتها الخاصة، مثل: «صوّت شارون تحصل على بيريس»، و«صوّت لشارون تقوي اليسار». وأعلن قادة الليكود ان الاستطلاعات لم تقل الكلمة الأخيرة، وإن الناخبين الذين يؤيدون شارون اليوم سوف يعودون الى حزبهم (الليكود). من جهة أخرى واصل حزبا شارون وبيرتس، البحث عن شخصيات مميزة في المجتمع الاسرائيلي لضمها. وانضم، أمس، الجنرال في الاحتياط أريه عميت، القائد السابق لشرطة القدس، الى حزب العمل. فقال ان هذا الحزب هو الذي يعطي الأمل للناس، ويعيد الابتسامة الى شفاه اليهود والعرب في المنطقة.